وهبي: جهاز التحكم عن بعد غير مكلف ويساهم في القضاء على العنف الجسدي واللفظي طمأن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، المغربيات باتخاذ إجراءات وتدابير قانونية وعملية للقضاء على العنف الجسدي واللفظي ضدهن. وتحدث عن آلة صغيرة تضعها المرأة في حقيبتها أو جيبها، يمكن الضغط عليها كلما داهمها الخطر، لتسريع تدخل الأمن أينما كانت وفي أي وقت. وأوضح أن جهاز التحكم عن بعد، غير مكلف لا تتجاوز قيمته 10 دراهم في اليوم. وأكد وهبي، في تدخله في لقاء حول "العقوبات البديلة في عمق ورش إصلاح العدالة" نظمه مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، مساء الجمعة الماضي، بالقاعة الكبرى لجماعة فاس، أن رهان القضاء على العنف على أساس الجنس، رفعته الحكومة لحماية المرأة وإتاحة إمكانية طلب المساعدة وتدخل الشرطة، كلما أحست بالخطر أيا كان مصدره ونوعه وحتى من الأقارب والأزواج. وأوضح وهبي أن الزوج المعتدي على زوجته يراقب بسوار إلكتروني يثبت في يده أو رجله، وكلما اقترب من المنزل أو استهدفها بالتعنيف، أشعرت الشرطة إلكترونيا تحت طائلة الحبس الجزائي، مؤكدا أن المراقبة الإلكترونية عقوبة بديلة تعفي المحكوم من قضاء العقوبة بالسجن، بشروط محددة ومختلفة بينها عدم مخالطة ذوي السوابق. وأبرز أنه في حال الإخلال بشرط معين، يمكن إرغام المراقب إلكترونيا على المكوث بالمنزل ومنعه من الزيارة العائلية ومغادرة المدينة أو ارتياد أماكن الجريمة ولقاء مجرمين، وفي حال الخطأ "يظهر في الشاشة"، متحدثا عن اقتراح شركة أجنبية تمكن المغرب من القيد الإلكتروني وتشرف على المراقبة عن بعد، معلنا رفض ذلك لأنه "لن أقبل أن تراقب أي دولة مواطنينا" بتعبيره. وأسهب وهبي في الحديث عن مزايا ودقة القيد الإلكتروني وبعض مستجدات القانون الجنائي في علاقته بالعقوبات البديلة، قائلا "من الجريمة اعتقال مدمن على المخدرات، لأن الإدمان حالة مرضية وليست جرمية. والطفل المدمن يلزم علاجه عوض الزج به في السجن وفتح باب الجريمة في وجهه"، متحدثا عن اتفاقه مع وزير الصحة لبناء مستشفى خاص بحالات الإدمان بفاس. وتحدث عن إمكانية تمتيع موظفي الدولة المتهمين بالاختلاس والتبديد، بالسراح بشروط منها إرجاع المبلغ المختلس والمنع من ممارسة الوظيفة، مؤكدا أن "هذه القضية استثنائية" و"العقوبات البديلة لا تشمل سرقة المال العام". واستغرب أن يعاقب القانون على التشرد لأن لا أحد يقبل أو يختار أن يكون مشردا، فالظروف فرضت عليه أن يكون كذلك وبدون إرادته واختياره. حميد الأبيض (فاس)