عبوب: لن أختبئ وراء الأعذار

المدرب الجديد لأولمبيك آسفي قال إن مفاوضاته مع الفريق بدأت الصيف الماضي قال زكرياء عبوب، مدرب أولمبيك آسفي، إن هدفه الأساسي يتمثل في رغبته في ترك بصمته بالفريق، وإعادته لتحقيق النتائج الإيجابية، كاشفا إرادته في بلوغ إحدى الرتب الخمس الأولى، وإسعاد جمهوره. وأضاف عبوب، في حوار مع "الصباح"، أن قبوله تدريب أولمبيك آسفي في هذه الظرفية مهمة انتحارية، لكنه يتحمل المسؤولية، ولن يختبئ وراء الظروف، كما أشار إلى أنه سيسعى إلى تحديد الخصاص بالفريق بعد نهاية المرحلة الأولى من البطولة الوطنية. في ما يلي نص الحوار: كيف جاء التعاقد مع أولمبيك آسفي؟ كانت هناك اتصالات بيني وبين مسؤولي الفريق، الصيف الماضي، قبل أن يتعاقدوا مع المدرب التونسي منير شبيل، لكن انقطعت الاتصالات معهم بعد ذلك، في الوقت الذي قدمت إلي عروض أخرى، خاصة من أندية وطنية، غير أنها لم تناسب طموحاتي، ما دفعني إلى التريث، إلى حين التوصل بعرض من ناد آخر، يتوافق تصوره مع رؤيتي. وبعد انفصال الفريق عن المدرب شبيل، عاد مسؤولوه إلى الاتصال بي، ولم تستغرق المفاوضات وقتا طويلا، بما أنها كانت امتدادا لمفاوضات الصيف الماضي، خاصة من ناحية الأهداف والشروط والرؤية، إذ أنهم اتصلوا بي صباح الثلاثاء وفي صباح اليوم الموالي ذهبت إلى آسفي لتوقيع العقد، دون الحاجة إلى وكيل أعمال، أو شخص آخر ليتوسط لي. ما الدافع الذي دفعك للتوقيع مع أولمبيك آسفي رغم المشاكل التي يعيشها؟ كما يعلم الجميع، أنا مدرب في بداية الطريق، وأسعى إلى ترك بصمتي في البطولة الوطنية، وشكل هذا الأمر بالنسبة إلي دافعا قويا، لأني وقعت مع أولمبيك آسفي من أجل كرة القدم، ولا شيء غير ذلك، وهدفي الأساسي هو أن أترك بصمتي في الفريق، وأحقق إنجازا يتذكرني به أبناء وجمهور الفريق. ما هي الأهداف التي حددتها؟ الهدف الأساسي هو الحفاظ على مكانته ضمن أندية القسم الأول، لكنني اتفقت مع المكتب المسير، على تحقيق أفضل من ذلك، في مقدمتها الحصول على الرتبة السادسة، أو الخامسة. وحتى أكون صادقا مع مسؤولي الفريق وجمهوره، اقترحت على النادي اللعب من أجل احتلال إحدى الرتب الأربع الأولى، رغم أن الأمر ليس سهلا، كما أن المباريات المقبلة كلها صعبة، وتتطلب منا تقديم مجهود مضاعف، لكن مع توفير الأجواء ومساندة الجمهور، أظن أنه بالإمكان تحقيق ذلك، شريطة أن تسير الأمور وفق المنظور الذي خططنا له جميعا. هل واجهتك مشاكل مع اللاعبين؟ لا توجد أي مشاكل مع أي لاعب، والأمور حاليا تسير بشكل جيد، فكما يعلم الجميع، خضت تجربة بالإدارة التقنية الوطنية، وأشرفت على برنامج دراسة ورياضة، وهذه التجربة مكنتني من التعرف عن قرب على العديد من اللاعبين الذين ينشطون حاليا بالأندية الوطنية، ومن حسن الحظ أن التواصل معهم يمر بسلاسة، ولم أجد أدنى مشكل في التواصل معهم. وأؤكد بكل ثقة أنه منذ التحاقي بالفريق، عاينت فرحة كبيرة من اللاعبين، والجميع وقف إلى جانبي من مسيرين وجمهور وأطر، والجميع يعرف كذلك أني جئت إلى آسفي وفق رؤية كروية توافق عليها الكل، وأني أحمل مشروعا كرويا قادرا على وضع الفريق ضمن الأندية الكبيرة بالمغرب. وما لمسته في اللاعبين من خلال الحصص الأولى التي خضناها سويا، هو أنهم عازمون على العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي حققوها سابقا. أين يتجلى الفرق بين تدريب المنتخبات عن الأندية بالنظر إلى تجربتك؟ الأكيد أن المحتوى في تدريب المنتخبات الوطنية يختلف تماما عن تدريب الأندية، بحكم أن تدريب المنتخبات يتطلب من المدرب معاينة اللاعب كثيرا، لكن المدة التي يشتغل معه فيها قصيرة، وأكثر من ذلك فهو ملزم بتحقيق نتائج في المباريات الإعدادية والمنافسات التي يشارك فيها، ومسؤولية تدريب المنتخب صعبة، لأن هامش الخطأ صغير جدا، بالمقابل فإن تدريب النادي يعطي للمدرب الفرصة كي يستعيد توازنه في المباراة الموالية، كما أن تدريب ناد يتيح برمجة تجمعات قبل بداية الموسم، والبقاء مع اللاعبين يوميا في التداريب، وهو أمر إيجابي. هل تعتقد أن تحملك مسؤولية الفريق في هذه الظرفية مناسب؟ أعتقد أنها مهمة انتحارية بالنسبة إلي، لكن إن أردت تحمل المسؤولية وتحقيق نتائج، عليك ألا تختبئ، وأن تلعب المباريات دون تقديم المبررات، فأولمبيك أسفي الآن سيلعب مع الأندية التي حلت في الرتب الخمس الأولى في بطولة الموسم الماضي، لهذا اخترت طاقما تقنيا وبدنيا بإمكانه المساهمة معي في تحقيق نتائج جيدة في المباريات المقبلة، ولا يخيفني تحمل مسؤولية الفريق في هذه الفترة، لهذا فأنا أرغب في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة، إذ مازال أمامنا هامش للتحضير قبل وصول موعدها، حتى نبصم على انطلاقة جيدة. هل عقدت لقاءات مع الجمهور؟ بالفعل، عقدت لقاءات مع المسؤولين ثم المنخرطين والجماهير، التي أعتقد أنها تشكل اللاعب الأول في الفريق، وأظن أن ثقل الجمهور على النادي كبير، بحبه وتشجيعه له، والصورة الحضارية التي يقدمها سواء داخل الملعب أو خارجه. وأعتقد أن اللقاء مع الجمهور شكل فرصة للمصارحة، ولطمأنته حول مستقبل الفريق، والتأكيد أن تعاقدي رفقة الطاقم المساعد جاء من أجل تحقيق نتائج إيجابية وإسعاده. أود أن أطمئن مسؤولي وجمهور أولمبيك آسفي أني جئت إلى الفريق لتحقيق نتائج إيجابية وإسعادهم، لأن تعاقدي مع الفريق هو من أجل ذلك، ومن أجل ترك بصمة، تجعلهم يتذكرونني بها مستقبلا. هل تعتقد أن الفريق في حاجة إلى انتدابات؟ لا يمكن تحديد مراكز الخصاص حاليا، لأن الوقت مبكر جدا، لكن أعتقد أنه بعد نهاية المرحلة الأولى من البطولة، يمكننا تحديد النقص، سيما أن المراكز التي يمكن أن تشملها التغييرات قليلة، لكن الأكيد أن الفريق يتوفر على لاعبين كثيرين، ويجب أن نعمل على استبعاد الفائض، بحكم أن هناك مراكز يوجد بها ثلاثة لاعبين لديهم المستوى ذاته، ويتعين علينا اتخاذ قرارات حاسمة بشأنهم، ويمكن تسريحهم بشكل نهائي أو إعارتهم لأندية أخرى، لكن مسألة الانتدابات لا يمكن أن أخوض فيها حاليا. كيف ترى مستوى البطولة الوطنية حاليا؟ عرفت تطورا كثيرا، رغم أن الأندية تعاني ضائقة مالية كبيرة، لكن ذلك لم يمنع اللاعبين من إبراز مواهبهم ومؤهلاتهم. أتمنى أن تسير البطولة الوطنية في هذا المستوى. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور الاسم الكامل: زكرياء عبوب تاريخ ومكان الميلاد: 3 يونيو 1980 بالبيضاء حاصل على شهادة التدريب "كاف ألف" 1999- 2002: لعب بالرجاء الرياضي 2002-2003: لعب بالظفرة الإماراتي 2003-2004: لعب بالجيش الملكي 2004-2005: لعب بالوداد الرياضي 2005-2006: لعب بالشارقة الإماراتي 2006-2007: لعب بإيستر الفرنسي 2007-2009: لعب بالدفاع الحسني الجديدي 2009-2010: لعب بالرجاء الرياضي 2010: لعب بالمحرق البحريني عمل مدربا مساعدا بالمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وتوج رفقته بالميدالية النحاسية لألعاب البحر الأبيض المتوسط. درب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة درب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة مؤطر بالإدارة التقنية الوطنية درب شباب السوالم

عبوب: لن أختبئ وراء الأعذار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتحاد ميدلت مهدد باعتذار

إحالة 65 ألف موظف على التقاعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات