بنكيران: لشكر وشباط أساءا كثيرا إلى حزبيهما

هاجم عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي حل ضيفا أول أمس (الأحد) على الكتابة الجهوية لحزبه بجهة الغرب الشراردة بني حسن، بالقنيطرة، خصومه السياسيين بشكل شرس، مركزا بالأساس على ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة، وحميد شباط، الأمين العام لحزب «الميزان». وحسب مصدر حضر أشغال الملتقى الجهوي الأول للهيآت المجالية لحزب العدالة والتنمية بجهة الغرب الشراردة بني حسن، أكد بنكيران أن هذين الاسمين أساءا كثيرا لتاريخ حزبيهما، وألحقا أضرارا تنظيمية بالغة بحزبين وطنيين كبيرين، وعليهما تقديم استقالتهما، والابتعاد عن ممارسة السياسة».وقال المصدر نفسه لـ»الصباح»، إن رئيس الحكومة الذي أطر الملتقى بحضور نحو 400 عضو من أعضاء حزبه، تحدث على هامش اللقاء لأحد المقربين منه، وطمأنه لما سأله عن حظوظ الحزب في الانتخابات الجماعية المقبلة، أنه سيحتل المركز الأول، ولن يفرط في هذه الرتبة التي تعكس استمرار حضور حزب «المصباح»، وتغلغله في كل أغلب الدوائر الانتخابية، خصوصا في المدن الكبرى، التي يراهن «إخوان» بنكيران على الفوز فيها بمقاعد مريحة من أجل عدم الاضطرار إلى التحالف مع بعض الأحزاب التي ظلت تهاجم «المصباح» وقيادته. وقال بنكيران، الذي طلب من أحمد الهيقي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الغرب بتغيير شكل الموائد حتى لا يفهم أن رئيس الحكومة مدعو إلى حفل زفاف، إن المغرب يعيش أزمة معارضة، في إشارة إلى حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال اللذين كال لهما اتهامات خطيرة. وعرف الملتقى نفسه، الذي احتضنته قاعة "لاشيني" التي يبيع صاحبها الخمور، مشاركة عزيز رباح، عضو الأمانة العامة للحزب، ورئيس بلدية القنيطرة، ولحسن العمراني، رئيس اللجنة المركزية للتخطيط والمتابعة والافتحاص الذي كان وراء إقناع بنكيران بالمجيء إلى القنيطرة.إلى ذلك، تحدثت بعض الأخبار عن إمكانية خلافة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك للأمين العام لحزب العدالة والتنمية في مؤتمره الوطني المقبل، المنتظر عقده سنة 2016، وذلك بعد الانتخابات التشريعية. وتوقع مصدر من "بيجيدي" أن يغادر بنكيران منصب الأمانة العامة في حال لم يحصل حزبه على المركز الأول في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، ليترك الفرصة لجيل جديد من نشطاء حزبه، يبقى عزيز رباح في مقدمتهم، وفق ما يروج على نطاق واسع في كواليس حزب "المصباح". وبدد بنكيران في لقاء القنيطرة كل المخاوف التي تثار من حين لآخر حول "تشرذم" مواقف الأغلبية الحكومية، مؤكدا أنها تعيش انسجاما تاما، واستقرارا داخليا ومؤتمراتها تمر في ظروف جيدة، عكس أحزاب المعارضة التي تعرف انشقاقات داخلية. وقال بنكيران إن التجربة الحكومية في المغرب، أضحت موضع اهتمام في كل البلدان، مضيفا أن "كل البلدان العربية تعيش ارتباكا، والمغرب يعرف استقرارا وأمنا وحالته الاقتصادية تتحسن"، داعيا المعارضة دون أن يسمي أحزابها إلى الاعتذار إلى الشعب المغربي لما اقترفته ضده، مؤكدا أن حكومته التي تعيش في تناغم وانسجام تامين بين مكوناتها، عازمة على فتح الأوراش الاصلاحية الكبرى التي عجزت عنها الحكومات السابقة، نظير صندوق المقاصة والتقاعد. كما أن الحكومة عازمة على التواصل الدائم، وفتح الحوار مع النقابات الجادة.عبدالله الكوزي

بنكيران: لشكر وشباط أساءا كثيرا إلى حزبيهما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيجيدي" يجر البوليس إلى المساءلة أمام البرلمان

خلية الناظور خططت للالتحاق بـ "جند الخلافة" بالجزائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات