اعتداء على مدرب بالإمارات

نقل إلى مستشفى الاختصاصات بالرباط واحتجاج على إقصاء فاعلين في الجريمة وتسريح ثالث تعرض مدرب مغربي بالإمارات العربية المتحدة، ولاعب سابق بالجيش الملكي، منتصف الأسبوع الماضي، بأحد شوارع الرباط، لاعتداء خطير تسبب له في كسر في أنفه ويده، نقل إثره إلى مستشفى الاختصاصات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، لتلقي الإسعافات ومنحته الهيأة الطبية شهادة مدة عجزها البدني 35 يوما، كما وفرت له سريرا لإجراء عملية جراحية على الأنف واليد. وفي تفاصيل النازلة المثيرة التي رواها شهود عيان ل"الصباح"، كان المدرب يسير بشارع الحسن الثاني، حيث تقطن والدته، قبل أن يتعرض للاستفزاز بعبارة نابية من قبل حمال بوكالة أسفار من ذوي السوابق، ليرد عليه بالمثل، وفي الوقت الذي كان في طريقه إلى "زنقة مدغشقر"، تفاجأ بثلاثة متهمين يعتدون عليه بعصا "بسبول". واستنادا إلى الشهود، خرج مالك وكالة للأسفار من بيته، ليجد المستخدمين لديه يتعقبان المدرب، فأحضر العصا لينهال بها عليه المستخدم الأول، في حين أسقطه مالك الوكالة أرضا، وقام المستخدم الثاني، وهو من ذوي السوابق، بطعنه بزجاج كأس، ليصاب بالإغماء وينقل على متن سيارة نحو المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط، وأحيل على مستشفى الاختصاصات لخطورة الإصابة. لكن ما حدث هو توجيه اتهامات إلى أفراد الدائرة الأمنية المداومة بالعكاري، واحتج محامي المدرب على طريقة البحث التمهيدي، مؤكدا أن أفراد الدائرة أخفوا مالك الوكالة صاحب العصا الذي نزل من بيته، كما أخفوا المستخدم الأول الذي يسير الوكالة، رغم وجود فيديو يتبول فيه هذا المستخدم على جدار بزنقة مدغشقر، وهو يحمل عصا، كما أكد شهود عيان أن دورية للدراجات كانت تقوم بجولة روتينية، وعاينت فرار المتهمين من مسرح الحادث، دون أن تعلم أن الأمر له علاقة بالاعتداء. والمثير في الفضيحة أن الضابطة القضائية أحالت المستخدم الثاني لوحده على وكيل الملك، وبعد استنطاقه من قبل أحد نوابه، جرى تسريحه في ظروف غامضة، بعد تكييف التهمة إلى تبادل الضرب والجرح في غياب استنطاق المدرب، رغم إدلاء دفاعه بشهادة طبية، كما تفاجأ بالشخص المتهم باستعمال "بسبول" يدلي بشهادة طبية من طبيب خاص موضوع جدل في إحدى المناسبات بشهاداته التي تثير شبهات. وقرر دفاع المدرب الطعن في الشهادة المسلمة إلى خصم موكله، في الوقت الذي تؤكد فيه أسرة الضحية أن الضابط المداوم توجه مباشرة إلى محيط بيت مالك الوكالة، دون أن يعاين إصابة ابنها، وبعد مرور ساعات توجه إلى المستشفى واستقدم المدرب رغم خطورة الإصابة إلى مقر التحقيق، وستتقدم بشكاية إلى المدير العام للأمن الوطني والنيابة العامة قصد فتح أبحاث في شأن تقصير ومحاباة، بعدما تردد أن مالك الوكالة صديق مسؤولين ويجالسهم في فضاءات، إضافة إلى شكاية الهيأة الوطنية للأطباء في شأن الشهادة المسلمة إلى المعتدي على المدرب. عبد الحليم لعريبي

اعتداء على مدرب بالإمارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التنسيق ضروري

تبييض 65 مليارا يطيح بشركات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات