الفرقة الوطنية تحقق في اختلالات الشلالات

شبهة اختلاس وتبديد أموال عامة في مشروع أناطته الجماعة بشركة وهمية تجري عناصر مكتب مكافحة الجريمة الاقتصادية والمالية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، منذ ثلاثة أيام، أبحاثا وتحقيقات في شبهات جنائية منسوبة إلى مسؤولين بجماعة الشلالات، ضواحي المحمدية، نجمت عن مشروع قيمته 12 مليونا ونصف مليون درهم، لتزويد 3020 منزلا بالماء الصالح للشرب، دفعت فيه كل أسرة 3500 درهم. وعلمت "الصباح" أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت بالجماعة، الجمعة الماضي، وباشرت المعاينات، كما طالبت بمجموعة من الوثائق التي تؤرخ لسنة 2017 وما بعدها، للوقوف على مجمل الاختلالات التي رافقت تفويت المشروع، وتحديد المتورطين المباشرين في الشبهات، التي كانت في وقت سابق موضوع تقرير من الداخلية وشكايات واحتجاجات من السكان المتضررين، الذين دفعوا نصيبهم من نفقات المشروع دون أن يتحقق. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "الصباح"، فإن الجماعة فوتت، بطريقة غير قانونية، ودون منافسة، الصفقة إلى شركة وهمية، تبين، في ما بعد، أن رأسمالها مليون سنتيم، وأن مقرها يوجد بقلعة السراغنة. وشابت اتفاقية تزويد دواوير بجماعة الشلالات بالماء الصالح للشرب، خروقات انطلقت من تعيين شركة، فتحت لها مكتبا على أساس أنه تابع للمكتب الوطني، وشرع السكان في أداء 3500 درهم عن كل منزل، كما وقع رئيس الجماعة محضرا أمر فيه ببداية الأشغال للشركة بتاريخ 9 فبراير 2017. والغريب في الأمر أن الشركة اختفت عن الأنظار بعد شروعها الفعلي في أشغال حفر للتمويه بأنها فعلا ستنجز المهام المنوطة بها، قبل أن تجمع الأموال ويختفي العمال عن الورش بصفة نهائية. واتضح لسكان الدواوير المعنية بالصفقة أنهم كانوا ضحية نصب واختلاس أموال عمومية، كما تدخل عامل الإقليم حينها، لاستفسار الجماعة التي ردت بأن الأمر يتعلق بعملية أنجزت مباشرة بين المواطنين والشركة سالفة الذكر، ما فندته الأبحاث الإدارية، إذ أنها كشفت أن الاتفاق أبرم بداية بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وجماعة الشلالات، وأن دورات جماعية عقدت لتدارس الأمر حضرها مسؤولو الجهتين بحضور ممثل الشركة الوهمية، وتدارس طريقة إنجاز المشروع الذي خصصت له ميزانية من المال العام، بالإضافة إلى اشتراكات المواطنين. وينتظر أن تكشف أبحاث الفرقة الوطنية عن الخروقات التي طالت المشروع وكيفية إناطة الصفقة لشركة لا تتوفر على الشروط، ودون إبرام صفقة وفق دفتر تحملات محدد، سيما أن التلاعبات والخروقات انطلقت قبل توقيع الاتفاقية بين الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إذ أنيطت الأشغال مباشرة بشركة وهمية، دون الإعلان عن طلب العروض، وانطلق أعوان الشركة في أشغال حفر قبل توقيع الجماعة اتفاقية في إطار البرنامج الوطني لتعميم تزويد الوسط القروي بالماء الصالح للشرب، تحت مسمى تمويل وإنجاز الشطر الأول من الدواوير التابعة لجماعة الشلالات بواسطة الإيصالات الفردية، لـ3020 مستفيدا، قبل أن تتوقف الأشغال ويختفي مستخدمو الشركة وآلياتهم. المصطفى صفر

الفرقة الوطنية تحقق في اختلالات الشلالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أكاديمية فاس طرف مدني في مواجهة مختلسيها

جرائم مافيوزية أبطالها "عشابة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات