فرقة «أيام كوم» للمسرح تقدم عرضها الجديد قدمت فرقة "أيام كوم" للمسرح، نهاية الأسبوع الماضي، بمركز الترفيه والتنشيط الثقافي المسيرة بزواغة بفاس، العرض الأول لمسرحيتها الجديدة "حكاية الماعز" المقتبسة عن حكاية "الخنازير الثلاثة"، تأليف وإخراج هاجر الحامدي، على أن تتواصل لاحقا عروضها المدعمة من قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل ومديريتها بفاس. وتعطي الفرقة الأولوية في عروضها المستقبلية إلى مختلف المدن التي تحتضن مهرجانات للطفل لأن هذه المسرحية التي يدير إنتاجها أمين المرابطي ويديرها تقنيا رشيدي حياتي، فيما المحافظة العامة للشريفة جباري، موجهة للأطفال وتستمد فصولها ووقائعها من الحكاية الشعبية العالمية "الخنازير الثلاثة". وقالت المخرجة هاجر الحامدي إنه رغم اقتباس نص المسرحية عن تلك الحكاية، ف"إننا استبدلنا الشخصيات الثلاث وغيرنا الخنازير محور تلك الحكاية الشعبية، بـ 3 إخوة من الماعز"، مبررة ذلك بأن الخنزير بعيد جدا عن ثقافتنا و"قليل الحضور في حكاياتنا الشعبية، في حين أن الماعز والخرفان، حاضرة". ويمكن للمتلقي، خاصة الأطفال منهم الموجهة إليهم هذه المسرحية، "تخيل أشكال الخرفان والماعز وأصواتهم وتقبلهم" حسب مخرجتها التي أكدت أن الأمر ينطبق أيضا على الحكاية الشعبية التي لا بد لها من مغزى معين و"سنحاول في إخراجنا للنص، أن نجعل منه مادة تربوية هادفة تلقن جيل المستقبل قيما ومبادئ ضرورية لتنشئة أجيال مواطنة". وتحكي المسرحية قصة ثلاثة خنازير غادروا منزل والدتهم وبنى كل واحد منهم، منزله المستقل لحماية نفسه من كل مخاطر الغابة والطبيعة، إذ حرص كل منهم على أن يختلف شكل منزله عن الآخر في مواد بنائه ومدة إنجازه، ما أحدث فارقا كبيرا في سيرورة القصة، خاصة بعد ظهور الذئب الراغب في هدم منازلهم لافتراسهم تباعا. ويشخص أدوار مسرحية "حكاية الماعز" التي اختارت لها الملابس والسينوغرافيا لينة بن الموازي السليماني الحسني، وجوها فنية فاسية منها جليلة التلمسي ومهدي تكيطو ونسرين المنجي ومحمد العلمي وأمين المربطي الذي يدير أيضا إنتاجها، فيما ينفذ محمد الشاح سينوغرافيا المسرحية. حميد الأبيض (فاس)