النصب بشيكات مقاولين ذاتيين

شبكة أوقعت العشرات في شباكها وأرغمتهم على أداء مبالغ بالملايين وجد مقاولون ذاتيون أنفسهم مطالبين بأداء مبالغ مالية مهمة، لتفادي السجن بسبب شيكات صادرة عنهم بدون مؤونة. وأوضحت مصادر "الصباح" أن شبكة تضم أربعة أشخاص يستهدفون الشباب الباحث عن العمل من أسر متوسطة، إذ يحثونهم على الانخراط في بوابة المقاول الذاتي للحصول على الصفة ويعدونهم بالبحث لهم عن فرص عمل مع شركات في إطار المناولة. ويقدم أفراد الشبكة مساعدات مالية لهؤلاء الشباب لا تتجاوز، في أغلب الحالات، 50 ألف درهم لتغطية تكاليف انطلاق نشاطاتهم، من أجل تحفيزهم على تسجيل أنفسهم بالبوابة والحصول على صفة المقاول الذاتي، ويوصونهم باختيار قطاع الخدمات ويقدمون لهم الوعود بالتوسط لهم في إيجاد زبناء للتعامل معهم. لكن، بالمقابل، يطالبونهم بفتح حسابات بنكية وإيداع المبلغ بها واستصدار دفاتر الشيكات وإيداعها لديهم، ضمانة إلى حين إرجاع المبلغ الذي سبق أن قدموه لهم سابقا، ما يتيح لهم الاحتفاظ ببعض الشيكات، التي يكون المقاول الذاتي سبق أن وقعها دون تحديد المبلغ المالي وتحديد هوية الساحب، ما يسهل عملية النصب ويجعل المقاولين الذاتيين المصدرين للشيكات في ورطة. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحكومة اعتمدت مقتضيات تهم الراغبين في الحصول على صفة المقاول الذاتي تهم إنشاء المقاولة وتسهيلات جبائية، إذ لا يشترط التوفر على مقر، ويمكن لأي شاب التسجيل عبر بوابة المقاول الذاتي التي أنشئت لهذا الغرض، ويمكنه متابعة مسار طلبه إلى حين التوصل بشهادة، تتضمن رقم التعريف في السجل الوطني للمقاول الذاتي، وتسلم له بطاقة المقاول الذاتي ليمارس نشاطه. ويعفى المقاول من التسجيل في السجل التجاري بالمحكمة الابتدائية. ويتم التسجيل عن طريق الأنترنيت، ولا يكون المقاول مضطرا إلى التنقل إلا عندما يسحب البطاقة الخاصة به. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عملية النصب تتم، بعد شهور، من إصدار الشيك، إذ يعمد هؤلاء المحتالون إلى ضخ أموال في حسابات المقاولين الذاتيين، قبل مطالبتهم بسحبها وإرجاعها إليهم نقدا، بهدف ترويج التدفقات بحسابات الفئات المستهدفة، قبل أن يتم دفع الشيكات الصادرة عن هؤلاء المقاولين لأشخاص، مقابل مبالغ مالية تقل عن القيمة المدونة بالشيك. وأكدت مصادر "الصباح" أن هذه الشبكة تمكنت من إسقاط عشرات الشباب في خيوطها، مضيفة أنها نصبت عليهم في مبالغ مهمة وصلت قيمتها الإجمالية إلى 3.5 ملايين درهم (350 مليون سنتيم). واضطر أغلب الشباب، الذين تم الاحتيال عليهم، إلى أداء المبالغ المدونة في الشيكات، مخافة أن يتم اعتقالهم، علما أن الشبكة تحرص ألا تتجاوز القيمة المدونة بالشيك 30 ألف درهم، لضمان تغطية مؤونتها، من قبل الشباب المستهدف. وتضطر أسر المقاولين الذاتيين ضحايا هذه الشبكة إلى تدبر المبلغ، إما عن طريق الاقتراض من البنوك أو من العائلة، لأداء الشيكات التي يطالب أبناؤها بأدائها تحت طائلة العقوبات الحبسية. عبد الواحد كنفاوي

النصب بشيكات مقاولين ذاتيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزير التجهيز في عداد "المفقودين"

"المبادرة" تجر جمعيات إلى جرائم الأموال

مقالات ذات صلة