شريط وثائقي للمخرج زاغو في عروض بالقاعات السينمائية أكد الحسين حنين، منتج الفيلم الوثائقي "ذاكرة جسد"، أنه سيخصص مداخيل عرضه، الذي انطلق في الخامس عشر شتنبر الجاري بسينما "الكازار" بطنجة لفائدة صندوق ضحايا زلزال الحوز. وقال حنين إن المبادرة، تندرج في إطار التفاعل، مع حملة التضامن الوطنية مع ضحايا الزلزال، وانخراط الفعاليات السينمائية والمهنيين بتلقائية فيها، واستجابة للنداء الروحي والوطني والإنساني والاجتماعي. وشدد حنين على أن جميع عائدات عروض "ذاكرة جسد"، سيتم التبرع بها لصالح ضحايا زلزال الحوز، داعيا الجمهور إلى دعم المبادرة، والحضور لمشاهدة العمل للمساهمة في إنجاح المبادرة الإنسانية النبيلة. وأعلن حنين أنه سيتم تخصيص عروض أخرى، في عدة مدن منها الرباط، ومكناس، والبيضاء، ابتداء من الجمعة المقبل، بينما سيتم تحديد تواريخ عروض جديدة، في باقي المدن. وينتمي "ذاكرة جسد" إلى صنف الأعمال الوثائقية التخيلية الطويلة، والذي يسلط الضوء على جانب خفي في وجدان النساء المغربيات، بعدد من القبائل، منها قبيلة آيت سغروشن بتازة، وتارودانت، وخنيفرة، والحسيمة، وتنغير، والخميسات، وتيفلت، وقلعة مكونة، التي تشتهر بموسم الخطوبة بإملشيل، حيث الأوشام والجمال وفن أحيدوس. و"ذاكرة جسد" من توقيع المخرج محمد زاغو، ويتناول موضوع الوشم، لدى نساء من عدة مناطق من خلال قصص مختلفة، وسرد حكايات وذكريات مليئة بالمتعة والتشويق. وينقل الوثائقي قصص الجدات الأمازيغيات مع الوشم باعتباره رمزا يحمل تاريخا كاملا وثقافة متفردة امتدت لقرون، وهوية الرسومات على أجساد جيل من النساء أغلبهن غادرن الحياة قبل عرض الفيلم، إذ اعتبر منتج الفيلم أن "الوشم في معظم القبائل الأمازيغية بدأ يختفي تدريجيا، حسب المناطق؛ ومع رحيل الجدات يطمس جزء كبير من الهوية المغربية، وترحل معه حكاياتهن الشفوية ورموزهن". أمينة كندي