الأحرار يتدارس مشاريع الاستحقاقات المقبلة

تحاشى المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، المنعقد في أول اجتماع له بعد العطلة الصيفية، الأربعاء الماضي بضواحي الصخيرات، الرد على مطلب فتح ملف السلفية الجهادية، وتحقيق مصالحة مع السلفيين، وتمكينهم من تعويضات، وفتح حوار سياسي مع جماعة العدل والإحسان التي سبق أن أعلن عنها، محمد أوجار، القيادي النافذ في حزب "الحمامة". واكتفت قيادة حزب التجمع في اجتماعها برئاسة صلاح الدين مزوار الذي دام نحو 5 ساعات، بدراسة مضامين ومستخلصات الخطابين الملكيين لعيد العرش وثورة الملك والشعب، والدخول السياسي، تضمن تقييم العمل التجمعي البرلماني والحكومي، وعرض رئيسي الفريقين، وعروض الوزراء التجمعيين، ومسودات القوانين المتعلقة بالجماعات الترابية، ومسودة مشروع قانون المتعلق بالجهوية، ومشروع القانون المتعلق بالجماعات المحلية. وبدد مزوار مخاوف الشباب التجمعي والقطاع النسائي، إذ أكد خلافا لكل الشائعات، أن المؤتمرين التأسيسيين لهذين القطاعين، سيعقدان في أكتوبر المقبل، تماما كما سبق له أن التزم بذلك، خلال فعاليات المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي استضافته طنجة، بطلب من المنسق الجهوي للأحرار في المدينة نفسها، القيادي محمد بوهريز. وبخلاف آراء بعض البرلمانيين، أشادت قيادة حزب "الحمامة" برئيس الحكومة، وأكدت على لسان رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، في حوارات مع عدد من أعضاء المكتب السياسي، أن بنكيران أوفى بكل التزاماته تجاه الحزب، وسرع وتيرة تطبيق ميثاق الأغلبية. ونجح وزير الشؤون الخارجية والتعاون في خلق «مصالحة تاريخية» بين كل التيارات التجمعية التي عاشت حروبا طاحنة في صمت، وذلك قبل الدخول السياسي الحالي الذي يراهن عليه التجمعيون من أجل كسب المعارك الانتخابية المقبلة التي يجري الاستعداد لها من الآن. وأوضح مصدر قيادي من الحزب أن الأوضاع الاقتصادية والمالية كانت تتجه بسرعة نحو التأزم، خلال مرحلة الأزمة الحكومية، كما كانت الانعكاسات الاجتماعية تنذر بإنفلات يهدد الاستقرار. وفي الآن نفسه، كان خصوم المغرب يعملون بمثابرة بكثير من الحقد، وبكثير من البترودولار، للتأثير على مراكز القرار الدولي، وإلى جانب كل هذا، كان شركاء المغرب وأصحاب القرار المالي والاقتصادي في وضع ترقب، وكأنما بدأ يتسلل إليهم الشك في صلابة النموذج المغربي وفي استقراره». وفند المصدر ذاته الشائعات التي بدأت تتحدث عن وجود تصدع داخل الأغلبية الحكومية، طرفاه «المصباح» و»الحمامة».وأبان التجمع، وفق ما نقلته المصادر نفسها، على لسان مزوار، أنه بالفعل قوة استقرار مؤسساتي داخل وضع سياسي عام متسم بتشرذم القوى السياسية، وضعف الاستعداد للحضور الإستراتيجي الذي يستشرف احتياجات البلاد على المستويين المتوسط والبعيد، مؤكدا «أننا كقوة سياسية يقع علينا جزء كبير من مسؤولية العمل في هذا الاتجاه، لأننا قوة ديمقراطية حداثية، أكدت عبر تاريخها قدرتها على المساهمة في تحقيق التوازن، الذي هو مرادف للوسطية والاعتدال في كل شيء». وقال قيادي تجمعي إن اجتماع الصخيرات، كان الهدف منه، إعداد العدة الكافية للمحطات الانتخابية المقبلة، وذلك ليس من قبيل التنافس من أجل أكبر عدد من المقاعد، ولو أن ذلك مشروع تماما، ولكن قبل ذلك من أجل ضمان القدرة على التأثير في واقع مجتمعي، ما زال يعمل من أجل تمتين الاستقرار، وتمنيع البلاد ضد تقلبات المناخات المحلية والدولية».يشار إلى أن اجتماع الصخيرات حضره مصطفى المنصوري، وهو أول اجتماع للمكتب السياسي، يحضره الرئيس السابق للحزب منذ الإعلان عن التشكيلة الجديدة لقيادة التجمع، ما يطرح علامة استفهام حول أسباب وخلفيات هذه العودة التي تزامنت مع مطلب أوجار بفتح حوار مع بعض التيارات الإسلامية التي تنشط خارج الشرعية القانونية.عبدالله الكوزي

الأحرار يتدارس مشاريع الاستحقاقات المقبلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدولة تتنصل من مسؤولية تمويل إنقاذ السفن

تجنيد السلفية التقليدية لمحاربة "دواعش" المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات