“الصباح” تكشف حقيقة استغلال سيارة إسعاف بباب سبتة
خلافا لما تم الترويج له بواسطة شريط ملتقط من منطقة العبور “باب سبتة” خلال مرحلة العودة من عملية (مرحبا 2023)، وتزامنا مع فترة الذروة التي عرفتها العملية والمستجد الذي عرفته، بإحداث مرآب للتوقف ومباشرة بعض الإجراءات الخاصة بالمسافرين، طفت على السطح بعد نهاية عمليات العبور وخفة وطأتها بعض الأصوات التي كما يقال: “لا يعجبها العجب”.
وفي هذا السياق نفى مصدر مسؤول من الفنيدق إشاعة استغلال سيارة إسعاف في “تسهيل عمليات المرور بمعبر باب سبتة أو نقل مسافرين مقابل مبلغ مالي”، التي حاولت بعض الأصوات المنبوذة الترويج لها.
وأفادت مصادر مطلعة “الصباح” أن الفيديو المصور لسيارة إسعاف، وهي تحاول المرور، وعلى متنها حالة مرضية طارئة عبر المعبر، يعود إلى تاريخ الخميس 24 غشت الماضي، حين قامت بنقل حالة مرضية مستعجلة لامرأة حامل، وبعد أن توجهت إلى مركز باب سبتة من جهة المرآب الذي تم احداثه، أخيرا، قام بعض أصحاب السيارات، وعددهم أربعة سائقين، بالخروج من طابور السيارة ومتابعة سيارة الإسعاف في محاولة لتجاوز الجميع، إلا أن عناصر الأمن عملت على إرجاع السائقين إلى أماكنهم في الصفوف احتراما للأسبقية ولعملية التنظيم.
وخلصت الأبحاث حول حقيقة استغلال سيارة الإسعاف المذكورة في مرور مسافرين، إلى أن أية سيارة إسعاف تمر عبر معبر باب سبتة لابد لها من التوفر على إذن كتابي من الطبيب الذي عاين الحالة الخطيرة التي تنقلها لتسهيل عملية المرور، وعند المعبر يوجد طبيب آخر يراقب الإذن الممنوح من طرف الطبيب الموضوع بمنطقة الوقوف قرب منطقة الأنشطة الاقتصادية، ما يعني أنه “من المستحيل مرور أية حالة دون إذن الطبيب وهذا الأخير لا يمنحه الإذن، إلا إذا توفرت حالة الخطر والاستعجال لديه”.
يذكر أن عملية العبور خلال عودة المهاجرين هذا الموسم عبر باب سبتة، وخلافا لبعض الأصوات المشوشة، “عرفت تنظيما شهد عليه المتتبعون لهذه العملية”، ذلك أن إقدام السلطات على تخصيص موقف للسيارات على مستوى منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، مكن من التحكم في تدفق العربات المقدرة بالآلاف خلال الأسبوع الأخير من شهر غشت الماضي.
و ساهم هذا المرآب في تنظيم عملية المراقبة والتفتيش التي كانت حتى في ساعات الذروة تتم في ظروف سريعة وسلسة.
يوسف الجوهري (تطوان)
