تفاصيل قتل وتقطيع وحرق جثة مديونة

لم يرفع المتهم رأسه نحو المصورين وحشد من الجماهير التي جاءت لتعاين مرتكب جريمة بشعة راحت ضحيتها فتاة في العشرينات من العمر، طيلة مراحل إعادة تمثيل الجريمة، إذ كان بين الفينة والأخرى يخطف نظرة قصيرة ثم يعود ليطأطئ رأسه الذي حرص على وضع قباعة عليه حتى تحميه من النظرات التي كانت سهاما تمنى أصحابها لو اخترقت قلبه القاسي الذي سمح له بقتل فتاة وتقطيعها وحرقها ورمي أطرافها في أماكن مختلفة.كانت البداية من غرفة صغيرة بدوار المكانسة، شهدت أولى العلاقات الغرامية بين المتهم وضحيته، وكانت شاهدة على نهاية هذه العلاقة، بعد أن خطط المتهم لقتل ضحيته بها، حسب ما أكد للشرطة، في استدراجها إلى الغرفة بعد أن أخبرها أنه سيتحمل مسؤوليته ويعقد قرانه عليها. كانت فرحتها كبيرة ، فبعد أزيد من أربعة أشهر من الحمل ستتمكن من حل مشكل أطار النوم من جفونها.وثقت الضحية بالمتهم وقبلت التوجه رفقته إلى الشقة لإكمال حديثهما، لم تمر سوى دقائق على جلوسها بها حتى هوى عليها بقنينة غاز صغيرة أصابتها في الرأس، وبعد أن سقطت واصل ضربها بقنينة الغاز، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. مسح الدماء التي تطايرت على جدران الغرفة وغير ملابسه، ثم كبلها خوفا من أن تبعث الروح فيها من جديد، وتفضح جريمته التي كان يهدف من ورائها إلى التخلص نهائيا من طلب الزواج الذي كانت الضحية مصرة عليه بعد أن حملت منه.غادر المتهم الشقة بعد أن تأكد من تكبيل ضحيته بشكل جيد، توجه نحو عمله ب»القريعة» قضى اليوم هناك وباله منشغل بكيفية التخلص من الجثة، قبل أن يقرر تقطيعها إلى أطراف والتخلص منها بشكل تدريجي وفي أماكن متفرقة.اقتنى المتهم منشارا كهربائيا، حتى لا يجد صعوبة في تقطيع الجثة، توجه مسرعا نحو الغرفة ، وجد الجثة هامدة مثلما تركها، جلس القرفصاء ثم بدأ عملية التقطيع. كانت البداية بالرجلين ثم اليدين والجذع قبل أن يصل إلى الرأس ليقطعها ويقطع معها الشك باليقين على أن صاحبة هذا الرأس لن تتصل به يوما وتطلب منه أن يسرع بالزواج بها.تحولت الغرفة إلى مجزرة بعد أن انتشرت الدماء في كل أرجائها، أخذ المتهم قسطا من الراحة ثم نهض من جديد لإتمام «المهمة المستحيلة»، غسل الجدران والأرض التي غطاها الدم، ثم تخلص من ملابسها التي تبللت بالدماء، وغيرها بأخرى، ثم جلس أمام جثته المتقطعة يفكر في الأماكن التي سيرميها بها.كان الهدف الثاني للمتهم، بعد قتل الضحية وتقطيع جثتها، التخلص منها لكن بطريقة لا تقود إلى التعرف على الضحية، فكانت البداية بحمل جذعها في «قفة» لرميها في مكان بعيد يبعد عنه كل الشبهات، توجه نحو مديونة وحرص على أن يضع مادة مشتعلة في القفة حتى يصبها على الجذع وإشعال النار فيه حتى يطمس معالم جريمته.غادر المتهم المكان مباشرة بعد أن اشتعلت النيران في جذع الجثة، وعاد على الفور إلى غرفته بدوار المكانسة، حمل الرجلين واليدين والرأس، ثم انطلق بحثا عن أماكن متفرقة لرميها، وحالة خوف كبيرة تتملكه، ثم شرع في رمي ما يحمله بشكل عشوائي عجز معه عن تحديد أماكنها بعد أن اعتقل.تخلص المتهم من عبء خليلته الحامل، لكن عبئا أثقل أطار النوم من جفونه، بعد أن بقيت صور أطرافها المقطعة عالقة برأسه التي كادت أن تنفجر من كثرة التفكير في المصير الذي ينتظره في حال ما إذا تم إيقافه، بقي على هذا الحال 14 يوما قبل أن تطوله أيدي عناصر المصلحة الولائية للشرطة بالبيضاء، بمحل يشتغل به ب»القريعة».غادر المتهم مسرح الجريمة مطأطأ الرأس مثلما دخله، وعلى إيقاع أصوات مواطنين تعالت في المكان مطالبة بإعدامه لينتهي الفصل الكبير من الجريمة، ويستمر جزء منها يتمثل في العثور على باقي أطراف الجثة. الصديق بوكزول

اعتقالات وإصابات عقب مواجهات بين طلبة والأمن بفاس

تخفيض الحبس لطبيب النادي القنيطري

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات