جثة متفحمة وأصفاد

أمراء الدم وشرطي الرحمة 2 تبين أنها فعلا للشرطي من خلال ملامح وجهه التي لم تحترق كليا اهتزت البيضاء، في مارس الماضي، على وقع جريمة نكراء، تعرض لها هشام بورزة، شرطي المرور التابع للمنطقة الأمنية الرحمة. بعد اختطافه وتعذيبه قبل العثور على جثته متفحمة بجماعة الخيايطة بالسوالم، مع اختفاء مسدسه الوظيفي. سارت الأبحاث عبر مسارات مختلفة، ضمنها الاختطاف من قبل عصابة تجار المخدرات، قبل أن تتوقف عند حقيقة أنها من توقيع أمراء الدم، ويستفيق المغرب على جريمة جديدة، من جرائم الإرهاب، التي استهدفت رجل أمن بزيه الرسمي وسلاحه الوظيفي... المصطفى صفر لم تساعد مدارة عين الكديد في الوصول بسرعة إلى تفسير للجريمة، سيما أنها تقع في مكان خلاء وأراض فلاحية، ووسط طريق ليست بها بنايات، ولا إنارة عمومية، ولا توجد بها كاميرات. لم يمر وقت طويل حتى أتت الأخبار من مدينة أخرى مجاورة للبيضاء، وبالضبط من السوالم بمنطقة الساحل أولاد حريز الغربية، التابعة لعمالة برشيد، وهي أخبار مؤسفة تفيد العثور على جثة متفحمة داخل بالوعة لم تستعمل قط بتجزئة في طور تهييء بقعها وطرقها بمكان ينتمي إلى دوار الخدادرة. انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الجريمة الجديد، لتعاين الحالة التي كانت عليها الجثة، وبقايا زي الأمن الوطني، لم تلتهمها النيران، فتم الاشتباه في أن الجثة للشرطي نفسه موضوع البحث، الذي أذيع عبر قنوات الاتصال، في إطار التنسيق للبحث عن السيارة. جرى التنسيق بين مصالح القيادة الجهوية للدرك ومصالح الأمن الولائي بالبيضاء، وأرجئت عملية انتشال الجثة المحترقة إلى حين حضور العناصر التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وضمنها فرقتا مسرح الجريمة والشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية. انتشلت الجثة وتبين أنها فعلا للشرطي من خلال ملامح وجهه التي لم تحترق كليا، وعثر أيضا على أصفاد وبقايا البذلة، التي حسمت في أن الجثة هي للمختفي نفسه، رجل المرور بمدارة عين الكديد بمدينة الرحمة. لم تقتصر الأبحاث والتحريات عند الحفرة التي وضع فيها الضحية وأحرقت جثته، بل امتدت إلى جنبات الفضاء للبحث عن آثار ناقلة استعملت في تحويل الجثة من تراب جماعة دار بوعزة إلى السوالم، كما تم أخذ عينات لإخضاعها للتحاليل المخبرية قصد معرفة السائل المستعمل في إشعال النيران، وغيرها من الإجراءات المفيدة في البحث. عدت منطقة السوالم التي عثر فيها على الجثة مسرحا للجريمة، يخضع لنفوذ الدرك الملكي، وأنيط شق من الأبحاث للجهاز نفسه في إطار المساعدة، للتحري والاستعلام، قصد الاهتداء إلى معلومات تفيد في الوصول إلى أوصاف الفاعلين والوجهة، التي أخذوها بعد حرق الجثة وغير ذلك. اقتفاء الأدلة انطلقت الأبحاث متسارعة، ووضعت فرضيات للبحث للإجابة عن أسئلة طرحتها ظروف مكان الاعتداء، وتنقيل الجثة إلى مكان آخر، يجاور مناطق معروفة بأنها ملاذ لمهربي المخدرات، كما تم اقتفاء كل الأدلة والآثار الرقمية للعثور على سيارة الشرطي، إذ من شأن تحديد مكانها أن يمدد الأبحاث إلى رقعة أخرى للاهتداء إلى شهود أو كاميرات أو أي آثار تساعد في فك لغز الجريمة المحيرة والاهتداء إلى الفاعل أو الفاعلين.

جثة متفحمة وأصفاد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بـــدايـــة المـــشــوار

قتيلان في وقت متزامن بتازة

مقالات ذات صلة