نسيج تقليدي يلقى إقبالا كبيرا حتى لاستعماله في الستائر اتحدت حوالي 60 صانعة أو معلمة، ضمن "التعاونية الحسنية للخرقة السايسية"، التي تعتبر منتوجا خالصا تزخر به منطقة "سايس" بدكالة. تشكل صناعة الجلابة السايسية بدكالة، "ماركة مسجلة" في مجال النسيج التقليدي، الذي يكثر عليه الطلب لجودته. تعتبر دار الصانعة بجماعة زاوية سايس، "متحفا تراثيا"، ينتج نوعا من النسيج فائق الجودة، الذي فاقت شهرته الحدود المغربية، وأصبح مطلوبا من قبل الزوار والسياح الأجانب، إذ تعددت استعمالاته بداية من الجلابيب الرجالية والنسائية و"السلهام"، وصولا إلى الستائر والوسائد. وتتعدد أصناف "الخرقة السايسية"، وتتكون من صنف جلباب "حبة حبة" وجلباب "السدا في السدا"، مع الإشارة إلى أن الصانعات ينتجن كل "خرقة" بناء على طلبات الزبائن، الذين يحددون مسبقا الألوان المرغوب فيها. وتتوزع أنواع الجلابيب بين جلباب "طرشة" (Simple) وجلباب مخطط "طرشة" وجلباب "بدحة حبة" و"بدحة سدا". وتتطلب "الخرقة" استعمال الصوف بعد تهييئها وغزلها واستعمال الحرير، الذي ينقسم بدوره إلى قسمين، "حرير الصابرة" وحرير الدودة (دودة القز) وهو ما يعرف عند الصانعات بالحرير الهندي، الذي يتميز بجودة عالية. وتعرف "الخرقة السايسية" إقبالا كبيرا من قبل الرجال والنساء، إذ تعتبر موروثا مغربيا ظل حاضرا منذ العصور القديمة، حيث كان يستعمله الملوك والسلاطين في الحفلات والأعراس والمواسم، خاصة في حفلات التبوريدة، التي تفرض على المشاركين فيها استعمال الجلباب والسلهام. ويتراوح سعر الجلباب بين ألف درهم وألفين، كما قد يفوق السعر ذلك، حسب نوعية المواد المستعملة. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)