يسود تذمر كبير لدى شباب منطقة إمليل بإقليم الحوز، بسبب ما اعتبروه تلاعبات طالت امتحان المرشدين السياحيين، التي أجريت بمراكش في مارس الماضي، إذ كشفت نتائجه الصادرة، أخيرا، عن إقصاء لكفاءات وطاقات لها خبرة كبيرة في المجال، رغم حصولها على نتائج متميزة في الامتحان، في حين أعلن عن فوز أطراف بعضها فشل في الاختبارات البدنية ولا يجيد الحديث باللغات الأجنبية. وطالب غاضبون بالمنطقة في تصريحات لـ"الصباح"، وزيرة السياحة بفتح تحقيق في ظروف مرور امتحان المرشدين السياحيين ومراجعة النتائج المحصل عليها من قبل المترشحين، إضافة إلى طريقة تشكيل لجنة للنظر في ملفات المرشحين، التي حسب قولهم، غلبت مصالحها الانتخابية، إذ غيبت قراراتها مبدأ الكفاءة والمهنية، وحصرته في الولاء السياسي لأحزاب معينة، وبالتالي حرمان شباب إمليل والقرى والمداشر المجاورة لها من حلمهم العمل مرشدين سياحيين. واعتبر الغاضبون أن ما قامت به اللجنة عقاب لجميع أبناء المنطقة، بسبب اختياراتهم السياسية في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، إلى درجة أن اللجنة تضم قريب منتخب بارز بمنطقة إمليل، فكانت النتائج، كما يقولون، مبنية على "الولاء لا على الكفاءة والخبرة". وما زاد في غضبهم، أن نتائج الفائزين في الامتحان سربت قبل الإعلان الرسمي عنها، وتبين أن من بين الناجحين، مرشحين كبارا في السن، وآخرين فشلوا أمام مرأى الجميع في الاختبارات البدنية، ومستخدمين في قطاعات أخرى، منهم سائق، رغم أن هذا الامتحان خصص للعاطلين، بل الأكثر غرابة أن بعض الفائزين لا يتقنون اللغات الأجنبية، رغم أنها شرط أساسي قبل اجتياز امتحان المرشدين السياحيين. مصطفى لطفي