النقيب يفجر فضيحة

المحامي المزور...التفاصيل الكاملة 1 المحامي المزور فتح مكتبا وحصل على بذلة وترافع عن متقاضين وربح قضايا هي قصة لا يصدقها العقل ولا المنطق، بطلها شاب من مواليد 1988 بالعيون، ترك مسؤولي دوائر قضائية مختلفة ونقباء في حيرة من أمرهم. درس النصاب القانون الخاص بجامعة محمد الخامس بالرباط، وحصل على الماستر، فاجتاز مباريات الوظيفة العمومية والقضاء والمحاماة، ولم يتوفق في ذلك. بعدما فشل في تحقيق مبتغاه، قرر فتح مكتب للمحاماة باسمه وسط العاصمة الرباط، وحصل على بذلة سوداء، ليترافع عن العديد من المتقاضين وربح الكثير من قضاياهم، سيما أمام المحكمة الإدارية، فسقط في نهاية المطاف في قبضة الأمن، بعدما اشتكى موكلوه للنقيب، إثر اختفائه المفاجئ. عبدالحليم لعريبي بدأت القصة بتقاطر متقاضين، على نقيب هيأة المحامين بالرباط، أكدوا له أن محاميا من الهيأة تخلف عن الإجراءات المسطرية، ولم يعد يجيبهم عن مكالماتهم الهاتفية، وأن مكتبه بات مغلقا، فضاع لبعضهم أجل الاستئناف. تفاجأ النقيب من تصريحات المتضررين، وأكد لهم أن الاسم المطروح أمامه غير مسجل بجدول المحامين المرسمين أو المتمرنين داخل نفوذ نقابته، فوضع أمامه البعض بطائق الزيارة التي منحها لهم النصاب باسمه ونسبه ورقم ندائه وعنوان مكتبه بحي المحيط بالرباط، وتحمل بطاقة الزيارة رمز البذلة السوداء. بعدما تيقن النقيب أن اسم المحامي مزور، خفف من وطأة صدمة المشتكين، ليربط أمامهم فورا الاتصال بالوكيل العام للملك لإخباره بالموضوع، وسجلت النقابة شكاية مستعجلة، طالبت فيها بالتحقيق والاستماع إلى الضحايا المفترضين، وبعدها وضعت النيابة العامة يدها على بعض المعطيات الخاصة بالنصاب. حررت الضابطة القضائية مذكرة بحث في حق (ش.ب)، الفاعل بتاريخ الخامس دجنبر من السنة الماضية،بعدما وفرت عنه قاعدة البيانات بالمديرية العامة للأمن الوطني معطيات تعريفية، أكدت أنه من مواليد 1988 بالعيون، ويقطن بحي اشماعو بسلا، ودرس القانون الخاص بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة محمد الخامس بالرباط. وجرى تحويل البحث نحو وكيل الملك للاختصاص، فوجه تعليماته إلى مجموعة البحث الثانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، من أجل تعميق البحث والتسريع في الإجراءات المسطرية، سيما أن المحامي المزور ظل يترافع أمام هيآت قضائية مختلفة، وفجأة حررت ضده المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعيون مذكرة بحث ثانية من أجل عدم توفير مؤونة شيك عند تقديمه للأداء، بتعليمات من الوكيل العام للملك بعاصمة الساقية الحمراء وادي الذهب. تسرب الخبر إلى أعضاء مجلس الهيأة، فحاولوا عدم كشف السر لتسهيل إيقاف المبحوث عنه، وظل عضوان يتابعان عن كثب إجراءات النيابة العامة والضابطة القضائية، سيما أن المحامي المزور كان صديق العشرات من المحامين ويختلط معهم ويحضر في الوقفات الاحتجاجية، كما وقع في قضية فرض جواز التلقيح لمواجهة فيروس كورونا، وكان لا يتوانى في قضاء أغراض بعض المحامين المرسمين أو المتمرنين، كلما ربطوا الاتصال به، معتقدين أنه نجح في المباريات وأصبح محاميا نشيطا داخل الهيأة.

النقيب يفجر فضيحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مباراة الحلم الكبير

بـيـضــاويـة "فـــري"

مقالات ذات صلة