أصمت حتى لا يقال “حاسا براسها”

آمال عيوش... "البورجوازية" (الأخيرة) تعرض أبناؤها للشتم بسبب دور "عاهرة" في "علي زاوا" استطاعت الممثلة آمال عيوش أن تفرض اسمها ضمن قائمة الممثلات المتألقات في الساحة الفنية، إذ جمعت بين تقمص شخصيات في السينما والمسرح والتلفزيون. كان عشق عيوش للعمل الفني قويا، إذ اختارت متابعة دروس في التمثيل المسرحي، بالموازاة مع دراستها في مجال الصيدلة. وتوصف عيوش بـ «الممثلة البورجوازية»، الأمر الذي جعل كثيرا من المخرجين يضعونها ضمن خانة أدوار معينة، لكنها رغم ذلك، قدمت أدوارا متنوعة في أعمال توجت بعدة جوائز. في الحلقات التالية، نقلب صفحات من ذاكرة الممثلة آمال عيوش، التي تعود بقراء «الصباح» لتحكي تفاصيل عن مرحلة طفولتها وأحداث كان لها وقع كبير على شخصيتها، إلى جانب محطات مختلفة من حياتها المهنية والخاصة. وتدعو عيوش القراء إلى اكتشاف مجموعة من الأسرار والخبايا، التي تحكيها للمرة الأولى. أمينة كندي رفعت آمال عيوش تحديا كبيرا حين قررت أن تجمع بين دراسة الصيدلة، تحقيقا لرغبة والدها، وبالموازاة مع ذلك دراسة التمثيل المسرحي. «لم أخبر أحدا بقرار دراسة التمثيل، بل وضعت والدي وأفراد العائلة أمام الأمر الواقع حين دعوتهم لمتابعة أول عرض مسرحي لي"، تحكي عيوش، التي قالت إنها تكتمت عن عروض سابقة لها، قبل أن تحصل على شهادة الدكتوراه في الصيدلة. تقمصت عيوش العديد من الأدوار المتنوعة، منها دور عاهرة في فيلم "علي زاوا"، الأمر الذي جعلها تتعرض لهجوم من قبل شريحة من الجمهور. «تعرضي إلى هجوم من قبل البعض بسبب دور عاهرة في "علي زاوا" لم يجعلني أفكر في التخلي عن تجسيد أدوار جريئة، بل في الواقع استطعت من خلال تلك التجربة أن أسلط الضوء على مجموعة من الأمور داخل المجتمع المغربي وتعلمت كيف أواجه الخوف"، تقول عيوش. ولم تعر عيوش أي اهتمام لما تعرضت له ولم تشعر بإحباط أو رغبة في التخلي عن حلم التمثيل، وإنما اختارت من خلال مسرحية "خطيئة النجاح" أن تتحدث عن تجربتها، باعتبارها ممثلة مغربية تعرض أبناؤها للسب والشتم، بسبب تقمصها دور عاهرة في فيلم "علي زاوا». لأزيد من عقدين شاركت عيوش في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، كما تعاونت مع كثير من المخرجين وكتاب السيناريو، لكن كانت دائما حريصة على عدم إبداء انزعاجها من أمور معينة، مفضلة الصمت. «أكيد تختلف أجواء التصوير من بلاطو إلى آخر، كما تتباين طريقة إدارة المخرجين للممثلين"، تحكي عيوش، موضحة "غالبا ما أصمت ولا أبدي تذمرا داخل بلاطو التصوير حتى لا يقال "حاسا براسها"، بما أنني أنعت بالممثلة البورجوازية وتلاحقني الأحكام المسبقة في كل مكان (تضحك)». عصبية وتوتر لم تخف عيوش أنها في كثير من المرات تعرضت إلى مواقف أبدى فيها مخرجون توترهم وعصبيتهم في تعاملهم ليس فقط معها، بل مع الطاقمين الفني والتقني، الأمر الذي جعلها في بعض الحالات تقرر عدم التعاون مجددا مع أسماء معينة، موضحة "الفن رسالة إنسانية نبيلة يعيش من خلالها الممثل لحظات جميلة لا تنسى، وهذا ما يجعلني أكثر ارتباطا بالمجال».

أصمت حتى لا يقال “حاسا براسها”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوصمة... 18 جريمة في أقل من سنة

الزهراوي ... "الرقيقي"

مقالات ذات صلة