الزهراوي … “الرقيقي”

أساطير 1976... لكي لا ننسى (الأخيرة) كان موهوبا في تملك الكرة وسط الميدان زبعد أن فقدت الكرة المغربية، أخيرا، حسن أمشراط، الملقب بـ "عسيلة"، بات لزاما تذكير الجيل الحالي بنجوم وأساطير المنتخب الوطني، خلال كأس إفريقيا 1976 بإثيوبيا، والتي تعتبر اللقب القاري الوحيد للأسود لحد الآن. جيل أبهر القارة والمغاربة، وصنع مجدا للمنتخب الوطني، بدءا من الحارس حميد الهزاز وأحمد الدلاحي الملقب بـ "غلاوا"، مرورا بمصطفى فتوي الملقب بـ "الشريف" وأحمد مكروح الملقب بـ "بابا" وعبد المجيد الظلمي، وصولا إلى أحمد فرس وإدريس الحداد وعبد الله التازي. تداول بعض الحاضرين لجنازة "عسيلة" سبب جهل الجيل الحالي من الشباب لهؤلاء الأساطير، فوجدتها "الصباح" فرصة من أجل التذكير بأبطال إفريقيا 1976، عبر ستة "بورتريهات". عبد الإله المتقي ولد عبد العالي الزهراوي بفاس في 1949، وكان ممثلا للمدينة في منتخب 1976، رفقة عبد الله التازي والحارس الأسطوري حميد الهزاز. لعب الزهراوي بدوره جل مباريات كأس إفريقيا 1976، إذ كان أساسيا ومهما داخل المنتخب، وكان يسمى "المايسترو"، إذ كان وسط ميدان، يقدم كرات لزملائه في الهجوم، ويسجل في بعض الأحيان، على غرار هدفه في مرمى منتخب الزايير في المباراة الثانية في كأس إفريقيا، والذي منح الفوز للأسود، قبل أن يسجل أيضا في مرمى المنتخب المصري، في المباراة الأولى في المرحلة النهائية، وهو الهدف الذي منح المغرب صدارة مجموعته، والفوز، إذ سجل في الدقيقة 88. يعتبر الزهراوي من أساطير المغرب الفاسي، الذي بدأ يلعب له منذ نهاية الستينات، إلى غاية بداية الثمانينات. شارك رفقة المنتخب الوطني في الألعاب المتوسطية في تركيا في 1971، كما لعب رفقة الأسود في كاس إفريقيا 1972 بالكامرون، والألعاب العربية في 1976. من أهم المباريات التي لعبها مع الأسود، هناك مواجهة المكسيك بالبيضاء في 1971 في مباراة ودية، ثم شارك في مباريات إقصائيات كأس العالم 1974، وواجه زامبيا وغينيا، ثم أمام فلسطين والأردن واليمن وموريتانيا، في الألعاب العربية في 1976. وفي السنة نفسها، شارك الزهراوي في إقصائيات الألعاب الأولمبية، ولعب أمام ليبيا وتونس ونيجيريا، كما شارك في الألعاب الأولمبية 1972 وواجه الدانمارك وبولندا والاتحاد السوفياتي. وصف ب"الرقيقي" و"الداهية"، لموهبته الرائعة في تملك الكرة في وسط الميدان، إذ قهر لاعبين أفارقة معروفين في كأس إفريقيا والإقصائيات المؤهلة لكأس العالم. من أهم مميزاته السرعة ودقة التمرير ووجوده أمام مرمى المنافسين في الوقت المناسب، وهو ما جعله من بين أمهر لاعبي وسط الميدان، والذين تمكنوا من الجمع بين التمرير الحاسم وتسجيل الأهداف. اعتبره البعض أيضا من جنود الخفاء في المنتخب الذي توج بكأس إفريقيا 1976، إذ كون ثنائيات تاريخية مع زملاء معروفين له بالمنتخب، مثل عبد المجيد الظلمي وأحمد فرس. لا يمكن الحديث عن كرة القدم في فاس، دون الإشارة إلى الزهراوي، والذي يعتبر من بين أفضل المواهب التي اكتشفت مبكرا في فاس، بل جعلت الرياضيين يولون أهمية كبرى للمواهب في هذه المدينة، إلى جانب أسماء أخرى تألقت أيضا في حقبة الزهراوي، على غرار عبد الله التازي الذي كان رفيقه في منتخب 1976، وحميد الهزاز وغيرها من النجوم. مازال اسم الزهراوي حاضرا لدى جماهير المغرب الفاسي، إلى اليوم، ويعتبرونه من بين أساطير النادي التي لا تنسى، بل إن بعض محبي الفريق الفاسي مازالوا مرتبطين به، ويذكرون اسمه، إلى جانب أساطير أخرى بالمدينة.

الزهراوي … “الرقيقي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أصمت حتى لا يقال "حاسا براسها"

إتلاف كمية مهمة من الممنوعات بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات