“عــمــري مــا تــفششــت”

آمال عيوش... "البورجوازية" 5 تحملت المسؤولية منذ الصغر وطاقاتي الفنية لم تستغلل بعد استطاعت الممثلة آمال عيوش أن تفرض اسمها ضمن قائمة الممثلات المتألقات في الساحة الفنية، إذ جمعت بين تقمص شخصيات في السينما والمسرح والتلفزيون. كان عشق عيوش للعمل الفني قويا، إذ اختارت متابعة دروس في التمثيل المسرحي، بالموازاة مع دراستها في مجال الصيدلة. وتوصف عيوش بـ «الممثلة البورجوازية»، الأمر الذي جعل كثيرا من المخرجين يضعونها ضمن خانة أدوار معينة، لكنها رغم ذلك، قدمت أدوارا متنوعة في أعمال توجت بعدة جوائز. في الحلقات التالية، نقلب صفحات من ذاكرة الممثلة آمال عيوش، التي تعود بقراء «الصباح» لتحكي تفاصيل عن مرحلة طفولتها وأحداث كان لها وقع كبير على شخصيتها، إلى جانب محطات مختلفة من حياتها المهنية والخاصة. وتدعو عيوش القراء إلى اكتشاف مجموعة من الأسرار والخبايا، التي تحكيها للمرة الأولى. أمينة كندي ترفض آمال عيوش الأحكام المسبقة والجاهزة، التي يختار البعض وضع غيرهم فيها، والتي كانت ومازالت ضحيتها، إذ اختار كثيرون سواء في الوسط الفني أو من جمهورها وصفها بـ «الممثلة البورجوازية». «عمري ما تفششت، وتحملت المسؤولية منذ صغري، كما أن وفاة والدتي وأنا في سن مبكرة، علمتني الكثير وغيرت نظرتي إلى الحياة، وواجهت بسببها معاناة نفسية، خاصة أن مكانتها لا يمكن أن تعوض أبدا"، تحكي عيوش. اعتمدت عيوش على نفسها في كثير من الأمور منذ صغرها، كما كانت نصائح والدتها الراحلة من أجل الاجتهاد محفزا لها باستمرار كلما تذكرتها، من أجل بذل مزيد من العطاء، إلى جانب والدها، الذي كان لا يتوانى عن توفير كل ما تحتاجه ويغمرها بعطفه وحنانه. وحال وصف عيوش بـ «الممثلة البورجوازية» دون ترشيح كثير من المخرجين لها لتجسيد أدوار معينة، إذ وضعوها ضمن خانة الممثلة العصرية والأنيقة مظهرا وحوارا، على حد قولها، وبالتالي فأدوارها تقتصر على المرأة الغنية والراقية والرومانسية الحالمة، بعيدا عن تجسيد نماذج لنساء من واقع المجتمع. «صحيح أنه من الصعب أن أتحدث بـ «العروبية»، لكن هذا لا يعني أنه في المناطق القروية لا توجد دارجة راقية» تقول عيوش، رافضة الأحكام المسبقة، مضيفة «ربما طريقة لباسي أو حديثي أو حتى كيفية جلوسي بحكم أنني مارست الرقص الكلاسيكي وتلقيت تربية في وسط معين إلى غير ذلك، هي السبب في إقصائي من نوعية من الشخصيات». "الحاجة حليمة" اعتبرت عيوش أن فقط فئة من المخرجين ساهمت في إخراجها من دائرة الممثلة البورجوازية، بإسناد أدوار جديدة لها منها دورها في فيلم "سنوات المنفى" للمخرج نبيل لحلو، الذي لعبت فيه شخصية امرأة بدوية، والتي كانت تحمل القفة في كثير من المشاهد، لكن رغم ذلك، وفي غياب خيال فني، مازال جانب كبير من قدراتها في مجال التمثيل لم يتم استغلاله، على حد قولها. وكان عبد الحي العراقي كذلك من المخرجين الذي لم يأخذ بعين الاعتبار الأحكام المسبقة عن عيوش وشاركت في فيلمه "أو ما لولو" في دور "الحاجة حليمة"، وهي امرأة تقليدية، موضحة "نجح العراقي وبعض المخرجين في تغيير نظرة الجمهور عني من خلال فتح المجال لخوض تجارب فنية مختلفة».

“عــمــري مــا تــفششــت”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحايل يطارد شركات محروقات

المقبرة اليهودية... تاريخ من التسامح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات