عشقت “البي” و”الطرومبيا”

آمال عيوش... "البورجوازية" 2 فقدت والدتي في عمر 12 سنة واهتمامي كان بألعاب الذكور استطاعت الممثلة آمال عيوش أن تفرض اسمها ضمن قائمة الممثلات المتألقات في الساحة الفنية، إذ جمعت بين تقمص شخصيات في السينما والمسرح والتلفزيون. كان عشق عيوش للعمل الفني قويا، إذ اختارت متابعة دروس في التمثيل المسرحي، بالموازاة مع دراستها في مجال الصيدلة. وتوصف عيوش بـ «الممثلة البورجوازية»، الأمر الذي جعل كثيرا من المخرجين يضعونها ضمن خانة أدوار معينة، لكنها رغم ذلك، قدمت أدوارا متنوعة في أعمال توجت بعدة جوائز. في الحلقات التالية، نقلب صفحات من ذاكرة الممثلة آمال عيوش، التي تعود بقراء «الصباح» لتحكي تفاصيل عن مرحلة طفولتها وأحداث كان لها وقع كبير على شخصيتها، إلى جانب محطات مختلفة من حياتها المهنية والخاصة. وتدعو عيوش القراء إلى اكتشاف مجموعة من الأسرار والخبايا، التي تحكيها للمرة الأولى. أمينة كندي تحكي آمال عيوش أنها كانت طفلة مليئة بالنشاط والحيوية في طفولتها وتحب كثيرا الحركة، كما تكره أن تبقى كثيرا في الفضاء ذاته لفترة طويلة. «لم أكن مشاغبة أو أسعى إلى خلق مشاكل مع أشقائي وأصدقائي، ولكنني أعشق كثيرا اللعب، خاصة الألعاب الخاصة بالذكور مثل كرات "البي" والطرومبيا»، تقول عيوش. احتفظت عيوش في طفولتها بعدد كبير من كرات "البي" الصغيرة جدا، وأغلبها كانت تربحها في مسابقات مع أبناء الجيران أو العائلة الذين كانوا يحلون في زيارات لهم. «كنت أشعر خلال تلك الفترة أن الذكور لهم حرية أكبر من الإناث، وهذا ما كان يدفعني كثيرا للعب معهم" تحكي عيوش، التي كانت دائما محاطة بتوجيهات والدتها كلما تطلب الأمر ذلك. وإلى جانب الألعاب المخصصة للذكور، كان من بين اللعب المفضلة لعيوش في طفولتها "لاستيك»، حيث كانت تشارك شقيقتها أو صديقاتها متعة القفز والقيام بعدة حركات وفق قواعد معينة. أكدت عيوش أن والدتها ساهمت كثيرا في تكوين شخصيتها وتربية الذوق الفني لديها، موضحة "تلقيت تربية عصرية من والدتي فقد كانت وراء تسجيلي وأشقائي في المعهد البلدي للبيضاء، حيث تابعت دروسا في الموسيقى وحصصا في الرقص الكلاسيكي». واهتم والدا عيوش منذ طفولتها على غرس حب القراءة في نفوس أبنائهما في سن مبكرة، كما حرصت والدتها على تسجيلها وأشقائها في مكتبة عمومية، حيث كانوا يترددون عليها لمطالعة كتب في مجالات متعددة، ما كان له وقع إيجابي على شخصياتهم. «منحت والدتي الهوايات أهمية كبيرة، إذ كانت وراء متابعتنا دروسا في الفروسية"، تحكي عيوش، التي قالت إن الفضل كان كبيرا لوالديها معا اللذين اهتما كذلك بتعلم أبنائهما الحديث بلغات أجنبية في سن مبكرة، حيث تابعت درسا في المركز الثقافي الأمريكي. حدث مؤلم شكلت وفاة والدة عيوش سنة 1979، وابنتها مازالت في سن الثانية عشرة حدثا مؤلما كبيرا بالنسبة إليها ولجميع أفراد الأسرة. «كانت إنسانة حنونة وتتميز بعقليتها المنفتحة وحازمة في الآن ذاته، خاصة حين كان يتعلق الأمر بطلب المبيت عند صديقة، فذلك أمر لا يمكن نقاشه أبدا" تقول عيوش، التي افتقدت شخصا مهما في حياتها، لكن والدها، الذي توفي أواخر رمضان الماضي رغم زواجه بعد ذلك كان يمنحها الحنان والرعاية اللازمة.

عشقت “البي” و”الطرومبيا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخنفوري... الإعدام لم يوقف جرائمه

استفسار خمسة وزراء باسم الملك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات