الدورة 43 تحتفي بالذكرى 71 لتأسيس مسرح صاحب «في انتظار القطار» تتواصل بإفران فعاليات الدورة 43 لمهرجان مسرح البدوي، التي انطلقت الأربعاء الماضي، وتختتم غدا (الأحد)، تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس والمجلس الجماعي لإفران، في إطار الاحتفال بالذكرى 71لتأسيس مسرح البدوي. واختارت مسرحيتين من ريبرتوار مسرح البدوي، لتقديمهما لجمهور هذا المهرجان، الذي يتضمن فقرات وأنشطة متنوعة ولوحات ترفيهية وعروض مسرحية متنوعة. ويتعلق الأمر بمسرحيتي "في انتظار القطار" موجهة للكبار، و"حكمة الأجداد" الموجهة لليافعين والأطفال، وهما من تأليف عبد القادر البدوي وإخراج ابنته حسناء. وتشارك مجموعة من الوجوه الفنية المغربية في تقديم هذه العروض المبرمجة طيلة الأيام الخمسة للدورة المنظمة احتفاء بالسنة الهجرية الجديدة بقاعة المناظرات بإفران المحتضنة. ومنهم فاطمة أبليج وأمينة صادقي وباسم داود ومحمود أسامة الغضفي وعبد المجيد أوليد وجواد العرفاوي، إلى جانب ابنتي البدوي. وبرمجت إدارة المهرجان، معرضا توثيقيا فوتوغرافيا اختارت له شعار "الكلمة لا تموت" يوثق لأهم الأقوال والخطابات والرسائل، التي سعى فقيد المسرح المغربي عبد القادر البدوي إلى تمريرها طيلة مساره الفني الذي يمتد لأكثر من 7 عقود. وأطلق هذا المهرجان في 1972، ليكون أقدم مهرجان وطني تنظمه فرقة مسرحية مستقلة. ويتم بالمناسبة توقيع كتاب "سيرة نضال" للراحل عبد القادر البدوي، الذي يوثق مساره الفني وما تضمنه من رسائل ثقافية وفنية ونضالية بصمها لفك العزلة الثقافية عن مناطق مغربية والتأسيس لثقافة جديدة، بما فيها ظروف تأسيسه هذا المهرجان الذي تحول إلى محطة سنوية رائدة في المجال تستهوي المهتمين ومصطافي إفران. ويتضمن برنامج المهرجان الذي يساهم في إنعاش الحركة السياحية بإفران، حفلات موسيقية من التراث الأمازيغي بمشاركة فرق محلية، مع إطلاق احتفاء خاص بالسنة الهجرية الجديدة، موازاة مع العروض المسرحية والفنية، إلى جانب تنظيم ندوة فكرية تناقش التراث المغربي بمشاركة عدة أسماء فاعلة في الحقل الثقافي المغربي. حميد الأبيض (فاس)