تسهيل المراقبة الأمنية والجمركية بالمطار وخلية للاستقبال بالوكالة الحضرية يرتقب أن يختار الآلاف من المغاربة المقيمين بالخارج جوهرة الأطلسي، أكادير وشواطئها، لقضاء عطلتهم الصيفية، لما توفره من امتيازات مناخية وطبيعية وثقافية وترفيهية واجتماعية وبنيات استقبال سياحية متعددة. وتوفر كل جوانب الراحة والاستجمام والترفيه، على شاطئ يمتد على مسافة 30 كيلومترا، تنتصب على طوله فنادق فخمة ومطاعم ومقاه ومسارات التنزه ومنتجعات سياحية وحدائق وأسواق وفضاءات التنشيط السياحي. وتعرف كل من أكادير وتارودانت وتيزنيت وتافروات وسيدي إيفني، وشواطئ تاغازوت وإيمي وادار وأكلو ومير اللفت ولكزيرة توافد آلاف الأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة أن المنطقة معروفة تاريخيا بتوفرها على أكبر جالية مغربية في الخارج. وفي هذا الصدد، تعبأت مجموعة من المؤسسات باتخاذها لإجراءات خاصة بأعضاء الجالية، إذ تأهبت مصالح مطار أكادير المسيرة لهذا الحدث السنوي، باتخاذ جميع التدابير اللوجستية وتعبئة الموارد البشرية، لاستقبال ومواكبة مغاربة العالم. وتم التنسيق بين مختلف الشركاء لتعزيز فرق العمل على مستوى نقاط المراقبة الأمنية والجمركية والصحية بالمطار، وكذا الفرق المكلفة بالإرشاد وبتوجيه المسافرين، فضلا عن إطلاق خدمة جديدة للتوصيل بالحافلات، والعمل بخط النقل الحضري يربط مطار المسيرة بأكادير بحافلات خاصة.وأعلن المكتب الوطني للمطارات عن إطلاق خطوط حافلات جديدة تربط مدينة أكادير بمدن قريبة. وأشار المكتب في تغريدة نشرها عبر موقع "تويتر"، إلى أن الخطوط الجديدة ستربط بين مطار أكادير المسيرة ومدينتي إنزكان وآيت ملول، كما تم توفير مجموعة من الحافلات بمواصفات عالمية، ستمكن من تعزيز وتقوية عمليات التنقل من المدينة إلى المطار. وأكدت أمينة أكليف، مسؤولة بمطار أكادير-المسيرة، أن مصالح المطار ستسهر على توفير التسهيلات الضرورية للمسافرين، وتنظيم تدفقاتهم لضمان انسياب مرورهم، وضبط الأجل المخصص لتسليم الأمتعة، خاصة مع تزامن عملية "مرحبا 2023" مع موسم الحج. وشددت على أن مطار أكادير المسيرة، أنشأ خلية مراقبة تتشكل من ممثلين عن مختلف المتدخلين بالمطار، تم تكوينهم في إطار ورشات من أجل استقبال ومواكبة أفراد الجالية المغربية وتيسير عملية عبورهم في أحسن الظروف. وأوضحت بأن المطار وضع نظاما لتقديم التسهيلات اللازمة للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما ستعمل المتاجر على تعديل أوقات فتحها وإغلاقها، انسجاما مع وصول الرحلات الجوية، مع عرض أسعار منتجاتها وخدماتها بوضوح للمسافرين، هذا، فضلا عن فضاء الاستقبال الخاص الذي أحدثته مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لاستقبال ومواكبة افراد الجالية المقيمين بالخارج خلال العبور والرجوع إلى المغرب طيلة فترة العملية الممتدة لثلاثة أشهر ونصف شهر. ولأن أفراد الجالية المغربية يقبلون على شراء العقار بأكادير، عملت الوكالة الحضرية على اتخاذ مجموعة من الإجراءات العملية، الرامية إلى العناية بشؤون أفراد الجالية المغربية بالخارج، وحسن استقبالهم. وأحدثت خلية للاستقبال بمقرها بأكادير خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج، مخصصة لاستقبالهم وتوجيههم ودراسة مختلف شكاياتهم في أحسن الظروف. وحرصت الوكالة على تنظيم مداومة خارج أوقات العمل الرسمي، ابتداء من يوليوز إلى نهاية غشت، من الاثنين إلى الجمعة، من الرابعة والنصف بعد الزوال إلى السادسة مساء، ويوم السبت من التاسعة صباحا إلى الثانية عشرة زوالا، لتوجيه أفراد الجالية والعناية بمطالبهم. كما خصصت رقما هاتفيا لاستقبال المكالمات الهاتفية لأفراد الجالية المغربية بالخارج، فضلا عن البوابة الالكترونية للوكالة الحضرية لاستقبال المراسلات الإلكترونية والتدبير اللامادي للخدمات (www.aua.ma) المقدمة من قبل المؤسسة. مبادرات الفاعلين أطلقت يوم 15 يونيو الماضي سبعة مشاريع بسبع جماعات بجهة سوس ماسة، هي أكادير وتارودانت وبلفاع وسيدي بيبي وبيوكرا وأيت اعميرة وطاطا وأملن بتافراوت. وتم تمويل هذه المشاريع في إطار الشراكة بين جهة سوس ماسة والبرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة. وتندرج هذه العملية ضمن البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة، الذي تم إطلاقه سنة 2020، يهدف إلى دعم احتضان وتفعيل السياسات الوطنية للهجرة، التي اعتمدها المغرب (الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء والإستراتيجية الوطنية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج) على المستوى الترابي. ويتم تنفيذه بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والشؤون الإفريقية وولايتي جهة سوس ماسة وجهة الشرق، ويحظى المشروع بتمويل من قبل وكالة فرنسا للتنمية وينفذ من قبل"إكسبرتيز فرانس". محمد إبراهمي (أكادير)