سفر بحلول موسم الصيف، يسافر الكثير من شباب المدن الداخلية إلى المناطق السياحية، سواء تعلق الأمر بمدن الشمال أو الجنوب أو المناطق الجبلية، وجنبات الوديان والأنهار وغيرها، لكن البعض لا يضع في الحسبان، أن لكل منطقة ثقافتها الخاصة وأعرافها الواجب احترامها، ما قد يؤدي بالبعض إلى التصادم مع السكان المحليين، ويفسد عليه تجربة السفر. ومن التصرفات التي يمكن أن تؤدي إلى التصادم مع السكان، عدم التقيد بقواعد الحشمة والوقار، خاصة في البوادي، التي لا تسمح ببعض الممارسات، من قبيل الصياح بالليل، وتشغيل الموسيقى بصوت عال، والسهر إلى ساعات متأخرة، وإزعاج السكان الذين ألفوا النوم مبكرا، والاستيقاظ في اليوم الموالي لعملهم. وهناك أيضا بعض الشباب من الجنسين، من لا يلتزم بقواعد اللباس "المحتشم"، خاصة خارج محيط الشواطئ الأمر الذي يسبب حرجا لبعض السكان. وهناك أيضا من لا يقدر قيمة الماء في البوادي، ومنهم من يعبث بالآبار بالاستحمام في محيطها، أو في السقايات التي يتزود منها السكان بالماء، ويسبب وجودهم بالقرب منها حرجا للنساء الراغبات في جلب الماء، لهذا وجب أخذ ثقافة الآخر في الحسبان، قبل السفر إلى منطقة معينة. ع. ن إعارة الهاتف من بين السلوكات التي صارت مستشرية في صفوف شباب اليوم، لجوؤهم إلى طلب خدمة مكالمة مجانية على حساب شخص مجهول، من أجل إجراء اتصال مستعجل بصديق أو صديقة يرتقب لقاؤه أو لقضاء غرض يطلقون عليه "بلان مهم". ومن العادات السيئة التي أضحت مرتبطة بسلوكات غير سوية لعدد من القاصرين والمراهقين والشباب، اعتبارهم استعارة أو إعارة الهاتف الشخصي أمرا محمودا يدخل ضمن "الكرم" ومساعدة الآخرين إلى حد وصف التصرف ب"الرجولة"، في حين يتم إغفال قضية في غاية الخطورة، وتتمثل في أنه يمكن أن ينتهي فعل الخير إلى اعتقال ومساءلة قضائية ترتبط ب"إجراء مكالمات مشبوهة" ارتكبت في جرائم ذات طبيعة جنحية أو جنائية. ولعل عددا من الوقائع لتي وجد فيه صاحب هاتف/ منح شخصا مجهولا مكالمة، نفسه رهن الاعتقال، خير دليل على نتائج سوء التقدير، لا لشيء سوى لأن رقمه الهاتفي ضبط على خانة المكالمات المجراة بهاتف مروج مخدرات أو متورطين في قضية دعارة أو سرقة أو اعتداء جسدي، حيث تتحول المساعدة إلى أسئلة وتحقيقات تشكل دوامة من المشاكل يصعب الخروج منها. م. ب