احتضن رواق باب فاس الأثري بمدينة سلا، أخيرا، الحفل الختامي للدورة الثانية لمهرجان سلا للفن الفوتوغرافي الذي احتفى بالمنجز الفوتوغرافي للفنان العربي الرطل. وحسب المنظمين فإن الاحتفاء بالعربي الرطل يأتي في سياق اعتباره من الفوتوغرافيين الفنانين الرواد بالعدوتين "سلا والرباط" إذ ساهم وما زال في توثيق أرشيف المدينتين بعدسته التي تقتنص المنفلت والمهمل من أسوار وأحياء مدينة سلا القديمة. وفضاءات نهر أبي الرقراق وشوارع عاصمة الأنوار مدينة لرباط وأزقتها الحية. كما راكم الرطل، وفق بلاغ المنظمين، "مساهمات منفردة ومتميزة في توثيق الذاكرة الفنية والجمالية للمنجز الثقافي بالعاصمة الرباط. فالعديد من الوجوه الفنية القديمة والحديثة مرت عبر عدسة الرطل. منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ومنهم أيضا من يشق طريقه اليوم في عوالم المسرح والسينما والتلفزيون والتشكيل والمعمار. وغيرها من المجالات المرتبطة بالشأن الثقافي والفني". كما تم اختيار العربي الرطل لتأطير حصة ماستر كلاس لتجارب مهنية في الفن الفوتوغرافي لدعم كفاءات الشباب بطانة-سلا، من "أجل تقديم نموذج حي للأجيال الصاعدة، على احترافيته ومساره الطويل الذي يقارب نصف قرن من الزمان من خلال معانقته للكاميرا بتواضع قل نظيره وتفان كبير في الميدان" يضيف البلاغ. ع. م