تداريب صيفية لا تقتصر العطلة الصيفية على السياحة والاستجمام فقط، بالنسبة إلى الشباب، خاصة حديثي التخرج والحاصلين على الباكلوريا، إذ يمكنهم الاستفادة من بعض البرامج المهمة، يكون لها دور كبير في تنمية قدراتهم الشخصية والتواصلية، ويتعلق الأمر بتداريب وأنشطة تطوعية رفقة منظمات دولية، وسفارات دول أجنبية، ومنظمات المجتمع المدني، التي تقبل ضمن لوائحها مجموعة من الشباب المغاربة، للاستفادة من هذه البرامج. وتختلف طريقة التقدم إلى كل برنامج، إذ كل منظمة تعتمد طريقتها الخاصة وشروط القبول في أنشطتها التكوينية أو التطوعية، لكن يمكن زيارة مواقع جل المنظمات غير الحكومية وغير الربحية، ويمكن الاطلاع على برامجها بتفصيل، والتقدم للاستفادة منها إذا كانت ضمن مجال اهتمام الشخص. ومن المنظمات التي تقوم بهذه الأنشطة في مختلف الدول، هناك منظمة الأمم المتحدة ومختلف المنظمات التابعة لها، خاصة تلك التي تعمل في مجال الشباب والمرأة والطفل، ومجالات أخرى مثل المقاولات الناشئة وحوار الأديان، وغيرها من الحقول. وينصح كثيرون بهذه الأنشطة التي تساعد الشباب على صقل مواهبهم، والتعرف على قيمة الأنشطة المدنية، التي تنمي شخصية الفرد وتجعله منفتحا على العالم. ع. ن تجارة الغش يختار عدد من الشباب العاطل اللجوء إلى الارتماء في أحضان الشبكات الإجرامية المختصة في ترويج معدات ووسائط إلكترونية متطورة، تستعمل في عمليات الغش، أثناء اجتياز الامتحانات سواء العادية أو الاستدراكية، من أجل تحقيق أرباح مالية مهمة. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشاب أن هذه التجارة ستجعله يدخل نادي "المرفحين"، وأنه لا ضرر في ذلك مادام مجرد بائع فقط، يجد نفسه رهن الاعتقال والمساءلة القضائية، بعد أن يفتضح أمره إثر نشره إعلانات تجارية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ومجموعة من المواقع الإلكترونية، المتخصصة في البيع والشراء، أو بمجرد كشف هويته من قبل التلميذ الذي ضبط يغش. وعكس الاعتقاد الذي يسيطر على شباب اليوم أن تجارة مواد الغش مجرد رغبة في الهروب من البطالة وأن صاحبها "ماكيديش ديال الناس"، فإن الهدف يخالف القانون، لأنه يساهم في الغش في الامتحانات ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص، وهو ما يشكل خطرا على الأمن والنظام العامين. م. ب