مقالب وطرائف “المقدمين” : نجاة من موت محقق…

"تعيا ما تحضي لي مكتبا ليك توصلك..." خلاصة توصل إليها المقدم نور الدين منذ أن نجا من موت محقق خلال تدخله لمنع صاحب شركة من بعض الإضافات أمام بابها دون الحصول على ترخيص. بداية الحكاية كانت حينما توصل نور الدين باتصال هاتفي من القائد يعاتبه فيه على عدم الإحاطة بما يجري في منطقة نفوذه ، ومخبرا إياه أنه توصل بمعلومات عن أن صاحب شركة يقوم بإصلاحات دون موجب حق.نهض نور الدين مسرعا من المقهى التي كان جالسا بها، استقل دراجته النارية وتوجه مسرعا نحو المكان الذي حدده القائد من خلال مكالمته الهاتفية مع المقدم، قبل أن يصل في ثوان ليضبط البناء منهمكا في البناء، نزع أدوات البناء منه ووضع على مقربة من دراجته النارية التي ركنت أمام الباب الذي كانت تتم به الإصلاحات.طلب المقدم من حارس أمن خاص أن ينادي على صاحب الشركة للاستفسار عن الأمر، وبقي ينتظر أمام الباب، قبل أن يطلب منه حارس الأمن الدخول للانتظار إلى حين انتهاء صاحب الشركة من الاجتماع، غير أن المقدم رفض الأمر وأصر على البقاء إلى أن يتم هدم ما تم إضافته، خاصة أن المعلومة وصلت إلى القائد وبالتالي يجب عليه أن ينهي المشكل قبل أن يعود إلى القيادة، حيث ينتظر أن يتم توبيخه من قبل القائد على تهاونه في العمل.بقي المقدم نورالدين أمام الباب غير مبال بالشمس الحارقة، فمهمته الأولى والأخيرة كانت هي حل المشكل وإخبار القائد بذلك في أقرب وقت، وبعد حوالي عشر دقائق خرج صاحب الشركة وطلب من المقدم أن يدخل إلى مكتبه، رفض الأمر وزاد من عتاب صاحب الشركة على عدم إخباره من قبل ما تسبب له في مشاكل، قبل أن يتوجه نحوه صاحب الشركة ويمسكه من يديه ويجبره على الدخول من أجل حل المشكل، ليستجيب بعد أن أخبره صاحب الشركة أن المشكل سيحل.تحرك نور الدين من المكان الذي بقي فيه لما يقرب خمس دقائق كاملة، وبمجرد أن غادره سقط السقف الذي بني في ذاك الصباح بالكامل، ليلتفت المقدم ويعاين ما حدث قبل أن يحمد الله على نجاته من موت محقق، خاصة أن السقف كان قويا وخلف خسائر كبيرة بدراجته النارية.حمد نور الدين الله على نجاته من الموت، وكان انهيار السقف سببا في إنهاء المشكل برمته بعد أن قرر صاحب الشركة أن يلغي جميع الأشغال، خاصة أنها كادت أن تتسبب له في مشكل كبير، ليطلب من العمال هدم ما تبقى من البناية المضافة، ويشرف المقدم على الأمر قبل أن يعود إلى الدائرة ويخبر رئيسه بانتهاء المشكل، فأرغى القائد وأزبد غير أن المقدم لم يعر للأمر اهتماما كبيرا، خاصة أنه كتب له في ذاك اليوم عمر جديد ومادون ذلك فهي مسائل ثانوية. الصديق بوكزول

مقالب وطرائف “المقدمين” : نجاة من موت محقق…

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوراق من ذاكرة رويشة :

نساء يضللن العدالة : امرأة تسرق ضحاياها وتهددهم باختلاق اغتصابها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات