جمعيات شبابية سخرت سواعدها لتنظيم حملات للتبرع بالدم وإنقاذ الأرواح هم شباب فضلوا الانخراط في مبادرات مجتمعية، ليس للبحث عن فضاء لتزجية الوقت والترفيه أو للقيام بحملات موسمية والتقاط الصور، وإنما لتبني حملة لإنقاذ الأرواح عن طريق نشر ثقافة التبرع بالدم. ولأنه عمل متميز يهدف إلى إنقاذ حياة المرضى وضحايا حوادث السير وغيرهم ممن هم في أمس الحاجة لمادة حيوية لا تقبل التأجيل، فإنه يمكن القول إن شباب الكشفية الحسنية المغربية فرع عبد الكريم الفلوس بوركون بالبيضاء وجمعية قلوب الخير بوسكورة يستحقون أن يكونوا ضمن زاوية "قافزين" لأعمالهم الجليلة التي تركت أثرها الطيب في نفوس المجتمع المغربي بمختلف فئاته الاجتماعية . الكشفية الحسنية... نداء الحياة تفعيلا لقوله تعالى في سورة المائدة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"... نظمت "الكشفية الحسنية المغربية"، فرع عبد الكريم الفلوس بوركون بالبيضاء، السبت الماضي، حملة للتبرع بالدم أبلت فيها البلاء الحسن، بعدما تجاوب معها عدد من المتبرعين من مختلف الشرائح العمرية والطبقية. ولم يكن نجاح المبادرة ليتحقق لولا الإعداد الجيد الذي قام به جنود خفاء الكشفية الحسنية بالفرع المذكور، الذين أطلقوا نداء الحياة، كشفوا فيه أن الدم مادة حيوية، مصدرها الوحيد هو جسم الإنسان، مشددين على أنه "لهذا الاعتبار ومن منظور التعايش وواجباتنا تجاه بعضنا البعض، وباتخاذ الوازع الديني منطلقا فالتبرع بقطرات من دمنا لفائدة محتاجيه واجب علينا وله أجر الصدقة الجارية". وركز شباب الكشفية في نداء الحياة على استغلال الفضاء الأزرق لإنجاح المبادرة الإنسانية، بتأكيدهم على أنه لكل مواطن راشد إمكانية التبرع بالدم، بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالبيضاء، لإنقاذ أرواح تحتاج لهاته المادة الحيوية و لتغطية الخصاص، مشددين على أنه تم التواصل مع المركز الجهوي لتحاقن الدم، الذي فتح أبوابه، السبت صباحا، لاستقبال وفد الكشافة من فرع عبد الكريم الفلوس بوركون و كل من يود التبرع و كسب أجر الصدقة الجارية. قلوب الخير بوسكورة... القدوة للآخرين وعلى المنوال نفسه، بادر عدد من الشباب المنضوين تحت لواء جمعية قلوب الخير بوسكورة إلى تنظيم حملة للتبرع بالدم. ولتشجيع الباحثين عن الأجر والثواب وكذا بعض المترددين المتقاعسين لضيق الوقت وغيره من الأسباب، اختارت جمعية قلوب الخير بوسكورة تنظيم حملتها الإنسانية التي ستكون يومي 27 و28 ماي الجاري، اللعب على الوتر الحساس بمخاطبة القلوب بعبارات من قبيل "انخرط في صفوف المتبرعين بالدم اليوم وساعد على إنقاذ الأرواح". وأضافت الجمعية الشبابية "تعهد بأن تصبح متبرعا منتظما وتبرع بدمك على مدار السنة، شجع أصدقاءك وأفراد أسرتك على أن يصبحوا متبرعين منتظمين بالدم". ولأن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر فضاء للدردشة والحوار وتبادل المعطيات بين "أولاد اليوم" وبرلمانا لاتخاذ عدد من القرارات والمبادرات التي تؤثر على المجتمع، طالبت الجمعية الشبابية بضرورة التطوع في خدمات الدم للوصول إلى أفراد المجتمع المحلي وتقديم الرعاية للمتبرعين بالدم والمساعدة على إدارة جلسات وحملات التبرع بالدم، مشددة على أهمية المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأحداث المتصلة باليوم العالمي للمتبرعين بالدم. وحث جنود الخفاء في جمعية قلوب الخير بوسكورة الشباب على ضرورة التطوع بالقول "تطوع للتبرع بدمك وكن قدوة للآخرين، حفز الآخرين على التبرع بدمهم من خلال أفعالك وأنشطتك الترويجية المبدعة". محمد بها