السليطين: مشروع برأس مال مغربي

قال إن شركة البرتغالي رونالدو تسير فندقا ضمن المشروع بعقد كراء فقط قال نبيل السليطين، صاحب مشروع "إم أفوني" بمراكش، إن المشروع من إنجاز فريق عمل مغربي، وبتمويل من شركاء وأبناك، برأس مال مغربي خالص. وأضاف السليطين، في حوار مع "الصباح"، أن المشروع جاء ليقدم الإضافة للسياحة بمراكش، وتجسيد مراكش الحديثة، إلى جانب مراكش التقليدية المعروفة عالميا، وفي ما يلي نص الحوار: كيف تولدت لديك فكرة إنشاء هذا المشروع ؟ > كل مغربي عاش خارج المغرب لمدة طويلة، يستيقظ داخله الحنين إلى البلد، وتكون العودة إلى الجذور مهما طال الزمن، وهو ما حدث معي، فبعد فترة دراسة وعمل بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة 20 سنة، عدت إلى بلدي، وكانت البداية بالإشراف على مشروع فندق "فور سيزنز"، ومن خلال الإشراف على سير الفندق والاحتكاك بالزبناء وبحكم معرفتي بالمدينة، وقفت على مكامن الخصاص من الناحية السياحية، إذ تبين لي أن المدينة تواصل السير في طريق إنشاء الفنادق، دون زيادة أماكن التنشيط والتسوق داخل المدينة. بطبيعة الحال، نتوفر على مؤهلات كبيرة من حيث الأسواق العتيقة والمآثر التاريخية وغيرها، غير أن الجيل الحالي يسافر كثيرا، ويقارن مراكش بمدن أخرى، لذا وجب جذب أفراده بأشياء جديدة، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مشروع يوفر مجالا للتسوق ويقدم ماهو ثقافي وتقليدي، بطريقة حديثة. تطلب المشروع من اتخاذ القرار إلى الإنجاز، عشر سنوات، ولم يكن قرارا متسرعا، إذ مر من مرحلة الدراسة إلى التنفيذ، ورغم أننا صادفنا فترة كورونا، استطعنا إخراج المشروع إلى حيز الوجود. من أين تأتى رأس المال الكافي لتمويل المشروع؟ > شكرا على هذا السؤال الذي يمكنني من توضيح بعض الأمور، فقد سمعت كثيرا أن المشروع ممول من شخصية خليجية، وهذا غير صحيح، كما سمعت أن اللاعب الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو هو صاحب المشروع، وهذا غير صحيح، أيضا، ففكرة المشروع كانت فكرة شخصية وبذلت مجهودا رفقة فريق عملي، من أجل كسب ثقة شركاء وأبناك من أجل التمويل، وبرأس مال مغربي خالص، في حين أن زبناءنا من داخل المغرب وخارجه. ما علاقة رونالدو بالمشروع؟ > بالنسبة لي المهم هو نجاح المشروع، لذا لم أعر اهتماما لما يروج أن رونالدو هو صاحب المشروع برمته، غير أن كل ما في الأمر أن الفندق الذي يحمل اسم شركة رونالدو وشريكه بيستانا، هو في ملكنا ونحن من أشرفنا على بنائه، وكان يجب البحث على شركة تسيره، في البداية باشرنا مفاوضات مع إحدى الشركات، فظهرت بعض المشاكل ولم يحصل اتفاق معها، وبالصدفة كان مسؤولو شركة «CR7 بيستانا" التي يعد رونالدو شريكا فيها، يبحثون عن فرصة بالمغرب، وبشكل تلقائي جرى توقيع اتفاقية معهم، عبارة عن عقد كراء، دون مقابل للاستثمار أو الدخول كشريك في المشروع، على غرار كافة مرافق المشروع. ربما أن الصورة التي التقطها رونالدو داخل الورش، جعلت الناس يعتقدون أنه صاحب المشروع؟ > هذا شيء عاد، مثل كل زبون وقع عقدا معنا، يمكنه القدوم من أجل الاطلاع على سير المشروع، ونرحب به، ويمكنه التقاط صور، غير أن اسم رونالدو جعل الصورة تأخذ هالة كبيرة، سيما أنها كانت داخل الورش، إذ وقعنا العقد أثناء مرحلة البناء، من أجل منحهم الفرصة لإنجاز بعض الأمور على ذوقهم. وأود أن أشير إلى أن رونالدو ليس فقط لاعب كرة قدم، بل هو رجل أعمال ناجح، يتتبع أموره بشكل دقيق، وكان يطلب كل فترة، صورا ومعلومات على سير المشروع، ويتابع كل كبيرة وصغيرة، مع شريكه بيستانا، وشركتهما تسير فنادق في مدريد وليشبونة ونيويورك ومراكش وقريبا في باريس. إلى أين وصلت نسبة الملء داخل المشروع ؟ > للأسف تزامن إنجاز المشروع مع فترة انتشار كورونا، غير أننا واصلنا، رغم بعض التأخير، واليوم وصلنا إلى نسبة 92٪ من التسويق، إذ باشرت 85٪ من المحلات عملها، ونتوقع مع بداية شهر يونيو المقبل، أن تشتغل المحلات الأخرى، فيما آثرنا عدم تسويق نسبة 8٪ من المحلات، من أجل البحث على أنشطة مختلفة وأفكار جديدة. يتميز المشروع بالحداثة والرقي، ما الذي أثر في اختياراتكم لمرافقه؟ > بكل وضوح، لم تكن لدي فكرة منافسة مشاريع أخرى، وكان قصدي أن أقدم الإضافة، أنا مراكشي ولدي عشق كبير لمدينتي، وأحرص أولا على تثمين المكتسبات التي تتوفر عليها، ثم تكملة صورة مراكش التقليدية الأصيلة، بمشروع مراكش العصري، لنساير التطور الذي يعرفه العالم، إذ بات ضروريا أن نجذب الجيل الجديد الذي يستخدم ما هو رقمي ويجب التجاوب معه. وبحكم تجربتي فكرت في شيء راق، وجرى التدقيق في كل التفاصيل، بشكل مدروس من موسيقى وأشجار واعتماد التكنولوجيا ووضع كل مكون بعناية، ما يجعل الدخول يجعلك تحس أنك في مراكش حديثة، ولا يمكن أن ينجح ذلك في مكان آخر، ولم نقلد مكانا آخر. كل شيء فصل على مقاس المدينة، وهي نظرتي لمراكش الجديدة. ماذا بعد إم أفوني ؟ > لدي عدة أفكار في مخيلتي، تهم مراكش مدينتي التي تربطني بها علاقة وجدانية، إذ زرع في والدي حب المدينة منذ الصغر، لذا أنا على استعداد من أجل تهييء مشاريع بأفكار جديدة، وقتما توفرت الظروف الملائمة، يمكنني تنفيذها... في سطور: تاريخ الازدياد: 02 يناير 1974 والده: محمد السليطين، اللاعب السابق لمولودية مراكش والمنتخب الوطني لكرة القدم. تكوينه: حاصل على ديبلوم مهندس في الهندسة المدنية والبناء وإنشاء الطرق والطرق السيارة، ودبلوم في التسيير وإدارة المقاولات. تجاربه: _الإشراف على عدة مشاريع في الولايات المتحدة الأمريكية. -الإشراف على فرع مجموعة فنادق "فور سيزنس"لمالكها الوليد بن طلال، في المغرب. -إنحاز مشروع "إم أفوني». أجرى الحوار: ع . ب (مراكش)

السليطين: مشروع برأس مال مغربي

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ربطه بنهاية البشرية غير مقبول

تقنية بارعة

مقالات ذات صلة