ليلة مبيت واحدة وصلت إلى أكثر من مليوني سنتيم وغرف 4 نجوم ابتداء من 1500 درهم بفطور فقط عادت فنادق مراكش من جديد، لرفع أثمنة ليالي المبيت، التي بلغت مستويات قياسية في بعض الفنادق من فئة خمس نجوم، أو "البالاص"، إذ وصل سعر ليلة واحدة في "المامونية"، خلال نهاية الأسبوع الماضي، إلى مليون سنتيم لغرفة عادية، في الوقت الذي حدد فندق "مانداران أوريونتال" ثمن الليلة في أكثر من 22 ألف درهم، مقابل 12 ألف درهم للمبيت ليلة واحدة في منتجع "أمانجينا". أما "قصر سلمان"، فيجب دفع 7934 درهما لليلة واحدة مقابل 9272 درهما للمبيت ليلة فقط في فندق "السعدي"، وأكثر من 7000 درهم لليلة في "قصر ناماسكار". وحسب الأثمنة التي اطلعت عليها "الصباح" في بعض مواقع الحجز المعروفة عالميا، وصلت أسعار بعض الفنادق المصنفة ضمن فئة 4 نجوم، إلى 2400 درهم، ومنها التي حددت سعرا ابتداء من 1500 درهم مقابل وجبة فطور فقط، لتبقى الأثمنة المعقولة أو المناسبة لكل الميزانيات، خاصة فقط ببعض الفنادق غير المصنفة أو من فئة نجمتين، والتي تفتقر أغلبها إلى أبسط وسائل الراحة والنظافة. ووجد العديد من السياح المغاربة، أثمنة الفنادق مبالغا فيها، بغض النظر عن الفئة الاجتماعية التي ينتمون إليها، إذ عبر أحدهم، وهو ميسور الحال، في لقاء مع "الصباح"، عن دهشته من هذه الأسعار المعلن عنها في مختلف فنادق المدينة، والتي لا تخضع لأي مراقبة من طرف الوزارة الوصية أو السلطات، خاصة أنها مخالفة للتوجه نحو دعم المنتوج الوطني، على علاته. وقال السائح، الذي اعتاد تمضية عطلات نهاية الأسبوع و"الكونجي" رفقة عائلته، خارج البلد، إنه يفضل التوجه نحو تركيا والبرتغال أو إسبانيا أو حتى مصر، بدل أن يدفع أسعارا خيالية لفنادق لا تهتم بالسائح المغربي وتقدم خدمات أقل من المستوى المطلوب، مقارنة مع تكلفتها. واعتبر مصدر مهني، في اتصال مع "الصباح"، أن الأثمنة المتوفرة في فنادق مراكش تناسب جميع الميزانيات، في ظل وجود فنادق بأقل من 100 درهم، مضيفا أن الفنادق المصنفة تستهدف بالضرورة السائح الأجنبي وفئة معينة من الزبناء، سواء المغاربة أو الأجانب، الذين يملكون الإمكانات المادية، من أجل الاستفادة من خدماتها. وأضاف المصدر أن الارتفاع في الأسعار عاد في مثل هذا الموسم من السنة، الذي يتزامن مع عطلة الربيع وارتفاع الحرارة والإقبال الكبير على المدينة الحمراء.