أمين مال فدرالية جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالجديدة قال إن محلات تجارية تحتضن "السوايع" أكد رشيد بلغيث، أمين مال فدرالية جمعيات الآباء والأمهات بالجديدة، أن اللجوء إلى فرض الساعات الإضافية، من قبل بعض الأساتذة، تحكمه ممارسات غير قانونية، وتتحكم فيه الرغبة في الرفع من الدخل الشهري، ضاربين عرض الحائط مقتضيات المذكرة الوزارية 233 / 14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014، التي تمنع عليهم إعطاء الساعات الإضافية لتلاميذهم. وأضاف أن فدرالية جمعيات آباء وأمهات التلاميذ تتدخل للبت في مضمون الشكايات، التي تتوصل بها من حين لآخر. في ما يلي نص الحوار: ما هي الدواعي التي تفرض الساعات الإضافية؟ > هناك دواع تربوية تفرض الساعات الإضافية، ترتبط برغبة الآباء والأمهات، الذين يبقى لهم الحق في اتخاذ القرار الملائم، بمعنى هل أبناؤهم وبناتهم في حاجة إلى الدعم التربوي، لكن هناك رغبة أخرى لعدد من الأساتذة، تتمثل في فرض هذه الساعات على التلاميذ للبحث عن دخل مادي إضافي دون التقيد بالقانون المنظم. وهذا النوع من الساعات الإضافية يضمر سوء نية، وله علاقة بالابتزاز المادي للآباء والأمهات، وهو أمر مرفوض تترتب عنه مجموعة من الجزاءات، تثقل كاهلهم وتدفعهم في أحيان كثيرة إلى رفضها. هناك فوضى عارمة وسكوت مريب من جانب المسؤولين عن الشأن التعليمي... > طبعا هناك سكوت مريب وتواطؤ مكشوف، فالدعم الحقيقي يكون بالمجان، والغريب في الأمر أنه حتى تلاميذ التعليم الخصوصي يستفيدون من الدعم التربوي المؤدى عنه في عدد من المؤسسات التعليمية. والكل مسؤول عن هذه الممارسات غير التربوية، فالأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية والإدارات التربوية مسؤولة عما يرتكب في حق التلاميذ من ممارسات ترتبط بفرض هذه الساعات عليهم. فالوزارة خصصت فترة بينية بين فترتين دراسيتين، وهي مخصصة للدعم والتقويم التربوي يستفيد منها عادة التلاميذ الذين يعانون تأخرا دراسيا، لكن الهدف الأساسي أصبح مرتبطا بالأساس بعطلة دراسية فقط، وهذا سؤال مطروح على المسؤولين الوطنيين والجهويين والإقليميين للإجابة عنه. هناك استغلال بشع لحاجة الآباء والأمهات من قبل تجار الساعات الاضافية... > هناك كما قلت سكوت مريب، يتحمل فيه الآباء قسطا كبيرا من المسؤولية لأنهم لا يتصلون بجمعيات الآباء لرفع شكايات في الموضوع، كما تتحمل بعض هذه الجمعيات جزءا من المسؤولية، لأن السكوت عن بعض الممارسات يشجع المبتزين على مواصلة ممارستهم غير التربوية. في عهد الوزير المرحوم محمد الوفا، كانت هناك لجن للتتبع والترصد لمثل هذه الممارسات. وتتحمل اليوم بعض المديريات والأكاديميات أيضا جزءا من المسؤولية، لأنها لا تحرك مسطرة التتبع والمراقبة والزجر، عندما تتوصل بالشكايات من المتضررين. ما هو دور فدرالية جمعيات الآباء والأمهات في هذا الباب؟ > نحن كفدرالية جمعيات الآباء والأمهات لا حق لنا في التدخل، إلا إذا توصلنا بشكايات من المتضررين، وطلب المؤازرة، آنذاك نتحرك نحو المؤسسة المعنية بالأمر ونعمل على التحري والتقصي في عمليات الابتزاز التي يتعرض لها بعض التلاميذ، خاصة عندما يتعلق الأمر بفرض بعض الأساتذة الساعات الإضافية على تلاميذهم، وهذا يتعارض مع مقتضيات المذكرة الوزارية رقم 233 / 14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014، ونحرص على تطبيق القانون واحترامه. تحتضن الساعات الإضافية؟ > فعلا هناك فضاءات غير صالحة لإعطاء الدروس الإضافية، هناك من يكتري دورا سكنية وهناك من يستغل محلات مخصصة للتجارة، في حين أن هناك من يستغل قاعات بمؤسسات التعليم الخصوصي. وتتحمل المديرية الإقليمية كامل المسؤولية، لأنها هي التي عليها التأكد من مدى صلاحية وملاءمة هذه الفضاءات لتقديم الدعم، وهل تتوفر على التراخيص المطلوبة والمحترمة للقانون. أجرى الحوار: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) في سطور: الاسم الكامل: رشيد بلغيث تاريخ ومكان الازدياد: 10 / 03 / 1957 بالجديدة المهنة: أستاذ متقاعد المهمة: أمين مال فدرالية جمعيات الآباء والأمهات