علم من مصدر مطلع، أن قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، العاملة بالمياه المتوسطية المغربية، أوقفت صباح الاثنين الماضي زورقا مطاطيا على متنه مرشحون للهجرة غير الشرعية، في عرض سواحل الحسيمة. وأضاف المصدر ذاته، أن «الحراكة « الموقوفين الذين بلغ عددهم 17 شخصا، كانوا على بعد مسافات قليلة من الشواطئ الغربية لإقليم الحسيمة، حيث تمت مطاردتهم من قبل خفر السواحل قبل إيقافهم. وسلمت الأخيرة الموقوفين وكذا المحجوز لعناصر الدرك الملكي البحري بميناء الحسيمة، لاتخاذ المتعين قانونا في حقهم. وأنقذ خفر السواحل الإسباني في اليوم ذاته، 18 مهاجرا سريا أبحروا من سواحل الريف، بعد وصولهم إلى جزيرة البوران في عرض البحر الأبيض المتوسط، الخاضعة للسيادة الإسبانية. وحسب مصادر متطابقة فإن جميع المهاجرين غير الشرعيين كانوا في صحة جيدة، وقد جرى نقلهم على متن زورق للإنقاذ إلى ميناء ألميريا، حيث تم إخضاعهم للاختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، قبل إيدعهم في مركز للاستقبال المؤقت، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها. وشهدت سواحل إقليم الحسيمة، أخيرا، موجة هجرة واسعة للعديد من الشباب المتحدرين من المنطقة، الذين ركبوا قوارب الموت لتنفيذ هروب جماعي، حيث باتت بعض الأحياء الشعبية بالحسيمة والنواحي خالية من شبابها، ما يطرح بحرقة كبيرة إشكالية التشغيل والتنمية بالإقليم. جمال الفكيكي (الحسيمة)