اختراق الهواتف ... تطبيقات التجسس 6 انتشرت في الفترة الأخيرة اختراقات الهواتف المحمولة والحواسيب والمواقع، بعدما ظهرت تطبيقات جديدة في العالم، أصبحت أكثر استخداما. وبالبحث في هذا المجال الواسع، لدى أهل الاختصاص، تبين أن ظهور تطبيقات جديدة للتجسس، أخيرا، كان سببا رئيسيا في ارتفاع حالات الاختراق، إذ بدأ "هاكرز" عالميون في تجربتها، إذ يختارون الضحايا عشوائيا في بلدان متعددة، وفي أغلب الأحيان يستهدفون حسابات وهواتف أفراد في دول تعرف بالتشدد في مراقبة المعطيات الخاصة. نعرض في هذه السلسلة من الحلقات، أبرز التطبيقات التي انتشرت أخيرا، أغلبها بالمجان، لكنها تحتاج عملا كبيرا من أجل تحقيق "الاختراق الكامل" للهاتف المحمول أو الحاسوب. العقيد درغام يعتبر "سيبير غيت" من أقدم البرامج الموجودة حاليا في السوق، لكنه مازال يكسب زخما كبيرا، رغم وجود برامج كثيرة مشابهة، وتعمل بالطريقة ذاتها. يتميز "سيبير غيت" بالتحكم في شبكة الأنترنت، ويمكنه أن يوقفها أو يغلق حسابات في مواقع خاصة، كما يمكنه أن ينهي انخراط شخص في شبكة للتواصل أو المعلوميات. ووصلت نسبة استخدام "سيبير غيت" في بدايته إلى أرقام قياسية، وكان المنتشر في كل دول العالم، خاصة بعد تطور الأنترنت والمواقع في بداية الألفية الثالثة، إذ رغم أن زخمه تراجع في ما بعد بسبب ظهور برامج جديدة سهلة الاستعمال، لكن "الهاكرز" المحترفين، حافظوا عليه ويعتبرونه "شيخ البرامج"، أو "قيدوم التحكم"، بما أنه يتيح لك إمكانية التحكم في كل شيء يعمل بالأنترنت. يترصد "سيبير غيت" بضحاياه المولعين بالغوص في شبكة الأنترنت، إذ يمكنه أن يجلب لك عدد المواقع التي ولجتها الضحية، والمدة التي بقيت فيها، والأشخاص الذين تواصلوا معها، وكيفية التواصل ومواضيع النقاشات، بل حتى كلمات المرور والملفات التي تم تبادلها. على غرار باقي البرامج من هذا النوع، يملك "سيبير غيت" قدرة كبيرة على التخفي، وهو ما جعله الأكثر استعمالا في بداياته، عندما كانت السوق فارغة من هذا النوع من البرامج، إذ شكل في عهده طفرة كبيرة في عالم المعلوميات وتطبيقات التجسس، إلى أن أتت برامج أخرى أكثر تطورا وأسهل من حيث الاستعمال. تقلص استخدام "سيبير غيت" في دول مثل أمريكا، مقابل التوجه نحو تطبيقات أخرى جديدة وأكثر قوة وفعالية، لكنه مازال موجودا بقوة في دول آسيا الشرقية، مثل روسيا والصين وكوريا، وفي بعض الدول الأوربية. إذا أردت برنامجا للتجسس على مستعمل للأنترنت، فإن أول اختيار يمكن أن يعرض عليك هو "سيبير غيت"، إذ يمكن أن تستعين به في البداية، لنيل ما تريده، بشكل أسرع ودقيق وفعال. ووصلت نسبة فعاليته اليوم، بعد التحديثات التي طرأت عليه، إلى 90%، في وقت كانت لا تتجاوز في بدايته 50%. سمي بهذا الاسم، لانتشار مقاهي الأنترنت في السابق، أو ما يسمى ب"السيبير»، بالإضافة إلى كلمة «كيت» والتي توحي إلى الفضيحة، بما أن «الهاكرز" والمتخصصين سموه في بدايته "كاشف الفضائح"، بما أنه كان قويا وفعالا في بداية زمانه في كشف الفضائح الشخصية والرسائل والمكالمات وغيرها. اعتبر اختراعه في البداية أيضا، "فضيحة"، لأنه استهدف في البداية الحياة الشخصية لمستعملي الأنترنت، وكان كثيرون يستعينون به من أجل الكشف عن رسائل غرامية والكشف عن خيانات زوجية وعلاقات حميمية سرية، إذ زرع الرعب والخوف في المسؤولين بدول معينة في بدايته، وحاربته دول ومؤسسات أمنية إلكترونية عالمية. يستخدم كثيرون في دول العالم الثالث هذا البرنامج، وهذا لا يعني أنه قديم وغير فعال، وإنما لأن الدول الأكثر تطورا إلكترونيا وتكنولوجيا، طورت برامج أخرى أكثر قوة وفعالية.