أبطال وفضائح 5 تلاعبات في حسابات النادي دفعت إلى فتح تحقيق حفل القرن الحالي بفضائح في مختلف الرياضات، كان وراءها نجوم عالميون، اعتقد الجمهور أنهم وصلوا إلى العالمية بفضل مجهوداتهم الشخصية، قبل أن تنكشف الحقيقة المرة، باستخدامهم لأدوات مساعدة غير شرعية. نعرض في هذه السلسلة من الحلقات، الفضائح التي ضربت أشهر الرياضيين في العالم، ستبقى في التاريخ، وراءها نجوم، مثل الأسطورة الأرجنتيي دييغو مارادونا، والحسناء الروسية ماريا شارابوفا، مرورا بفضيحة الرشوة والاحتيال لجوفنتوس الإيطالي، ثم سقطة الدراج الأمريكي لانس أرمسترونغ، والعداء الأمريكي تايسون غاي. عبد الإله المتقي لم يسلم نادي جوفنتوس الإيطالي، أخيرا، من انتقادات شديدة من قبل كل مكونات كرة القدم الإيطالية، بعد فضيحة جديدة بالتلاعب في حسابات النادي، وإمكانية معاقبته مجددا، بإنزاله للقسم الثاني وخصم النقاط منه، ومتابعة مسؤوليه. كثرت فضائح جوفنتوس خلال هذا القرن، إلى درجة أنه بات ناديا غير مرغوب فيه في "الكالشيو" الإيطالي، إذ بدأت فضائح الدوري بقضية "توتونيرو" في 1986، ثم هبوط نادي جنوى في 2005 بعد التأكد من التلاعب بنتائج مباريات، مروا ب"كالتشيوبولي" في 2006، وفضيحة التلاعب في النتائج في 2011، ليتكرر الأمر في 2015 وكان بطلها جنوى مجددا، إذ تم إنزاله للقسم الثالث. هذه المرة، وبعد تداول إمكانية التلاعب في حسابات جوفنتوس، اقتنع المدعي العام بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم، جيوسيبي تشيني، بضرورة فتح تحقيق في حسابات النادي، منذ 2022، إذ بدأ البحث في ملفات صفقات لاعبين، خلال السنوات الماضية، وبدا أن لائحة المتورطين وصلت إلى 11 ناديا وعشرات المسؤولين الإداريين، غير أن "قائد" كل هذا الاحتيال هو نادي جوفنتوس، حسب الصحافة الإيطالية، إذ ذكرت أن النادي كان بطلا ل 60 في المائة من هذه الصفقات. ومن بين الصفقات التي تورط فيها، التبادل بين برشلونة وجوفنتوس، انتقل بموجبها البرازيلي أرتور ميلو إلى الفريق الإيطالي، مقابل رحيل البوسني ميرالم بيانيتش لبرشلونة، بقيمة 16 مليون أورو، إذ يعتقد المحققون أن برشلونة باع اللاعب ب 76 مليون أورو، واشترى بيانيتش ب 60 مليونا. وشكك المحققون أيضا في طريقة انتقال كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى جوفنتوس، إذ صرح الفريق الإيطالي أن الصفقة بلغت قيمتها 100 مليون أورو، ناهيك عن صفقات أخرى لبيع لاعبين، مثل ريكاردو أورسوليني وستيفانو ستورارو وإيميل أوديرو ورولاندو ماندراغورا. وقدم تشيني الدلائل التي حصل عليها للمحكمة، في البداية في 2021، لكن المحكمة اعتبرت الدلائل غير كافية، ليعود لفتح تحقيق جديد، باتت معالمه تتضح شيئا فشيئا. وبعد تحقيق جديد، قدم تشيني دلائل جديدة للمحكمة، لتقتنع مجددا، ودون في توصيته، خصم نقاط من جوفنتوس، ومتابعة أندريا أنييلي، رئيس جوفنتوس السابق، ومدير الكرة الحالي فيديريكو تشيروبيني، وسلفه فابيو باراتيتشي، المدير الحالي لتوتنهام. وأصدرت المحكمة قرارها قبل فترة، إذ خصمت 15 نقطة من جوفنتوس، وأوقفت أنييلي عامين، وباراتيتشي 30 شهرا، إذ باتت القضية في يد الاتحاد الدولي "فيفا" والاتحاد الأوربي "يويفا"، وأصبح الفريق الإيطالي مهددا بعقوبة تاريخية. لم تكف العقوبات السابقة والتي أنزلت على جوفنتوس، في ردع مسؤوليه عن ارتكاب أي جريمة أخرى أو تلاعب في صفقات النادي وحساباته، بل في كل مرة يتورط النادي في فضيحة ما، إذ تم سحب بطولات منه، بل وتم إنزاله للقسم الثاني وخصم نقاط منه، لكن الاحتيال والنصب والتزوير مستمر بالنادي. وكتبت بعض الصحف الإيطالية أخيرا، بعد اكتشاف الاحتيال الجديد، مقالات بعناوين مثيرة، على غرار "ما الحل مع جوفنتوس ؟" أو "لماذا يا جوفنتوس ؟" أو "ألن يتوقف جوفنتوس ؟".