تايسون غاي… الصدمة الأمريكية

أبطال وفضائح 4 وكالة مكافحة المنشطات الأمريكية أوقفت عداء المسافات القصيرة لمدة عام حفل القرن الحالي بفضائح في مختلف الرياضات، كان وراءها نجوم عالميون، اعتقد الجمهور أنهم وصلوا إلى العالمية بفضل مجهوداتهم الشخصية، قبل أن تنكشف الحقيقة المرة، باستخدامهم لأدوات مساعدة غير شرعية. نعرض في هذه السلسلة من الحلقات، الفضائح التي ضربت أشهر الرياضيين في العالم، ستبقى في التاريخ، وراءها نجوم، مثل الأسطورة الأرجنتيي دييغو مارادونا، والحسناء الروسية ماريا شارابوفا، مرورا بفضيحة الرشوة والاحتيال لجوفنتوس الإيطالي، ثم سقطة الدراج الأمريكي لانس أرمسترونغ، والعداء الأمريكي تايسون غاي. عبد الإله المتقي أصيبت الولايات المتحدة الأمريكية بالصدمة، في يونيو 2013، حين أعلنت وكالة مكافحة المنشطات الأمريكية، توقيف عداء المسافات القصيرة، الأمريكي تايسون غاي، لعام، بعد ثبوت تناوله منشطات. وأجريت فحوصات وتحاليل على العداء الأمريكي، في بطولة الولايات المتحدة الأمريكية لألعاب القوى، وتأكد وجود مواد منشطة في دمه، إذ طالب في البداية بإعادتها وهو الأمر الذي استجابت له الوكالة، وأعادتها أكثر من مرة، وخرجت كل النتائج إيجابية. بعد ذلك لم يجد البطل الأمريكي طريقة للنفي أو الهرب، واعترف بذلك، ليتم سحب كل ميدالياته منذ يوليوز 2012، ومنها الفضية التي نالها في سباق التتابع 100 متر أربع مرات، في الألعاب الأولمبية بلندن. تمكن غاي من تحقيق أفضل رقم في سباق 100 متر، قبل توقيفه، إذ قطع المسافة في تسع ثوان و75 جزءا من المائة، في بطولة العالم 2007، ناهيك عن إنجازات أخرى، أبهرت العالم، وجعلته أسرع رجل في العالم. وفي تبريرها للقرار، أكدت وكالة مكافحة المنشطات الأمريكية، أن تناول غاي للمنشطات ثابت، إذ خضع لفحوصات كثيرة، تابعها أيضا الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي شهد عليها كلها. أكثر من ذلك، وبعد كل هذه الدلائل، وافق غاي على التعاون مع المحققين، لمعرفة ملابسات ما جرى، وكيف حصل على المواد المحظورة، إذ انسحب من كل المسابقات التي كان سيخوضها في 2013، ومنها بطولة العالم في موسكو في 2013. ونوهت آنذاك الوكالة الأمريكية بتعامل غاي، واعتبرت أنه اعتراف ضمني، مبرزة أن العداء تعاون بشكل تلقائي بعد الإتيان بدلائل ضده. وعوقب غاي في البداية بالتوقيف لعامين، قبل أن تقلصها الوكالة الأمريكية إلى عام، بعد تعاونه مع المحققين، واصفة ما قدمه من دلائل ب"القيم". وما زاد من صدمة الأمريكيين، هو أن غاي الذي ازداد في غشت 1982، اعتبر من أفضل الرياضيين في تاريخ الرياضة الأمريكية، إذ سيطر على سباق 100 متر، وفاز بالعديد من الجوائز والميداليات، منذ 2007 إلى غاية 2013. وبرزت موهبة غاي في ليكسينغتون الأمريكية، بولاية كنتاكي، وكانت عائلته رياضية بامتياز، إذ شاركت والدته وجدته في مسابقات محلية كثيرة، ونالتا ميداليات. بدأ غاي مسيرته على يد كين نورثينغتون، البطل الأمريكي السابق، إذ قدم له الدعم بشكل كبير، وميزه عن باقي العدائين بطريقة جريه وبدئه للسباقات، وكان يلقنه طريقة خاصة، إذ يبدأ سباقاته ببطء قبل أن يزيد سرعته ويتغلب على الجميع في الأمتار الأخيرة. وأثارت طريقة جري غاي الجدل في عالم ألعاب القوى، لدرجة أن بعض العدائين العالميين اعتبروها مسيئة واستفزازية، بل أثارت حفيظة وسائل إعلام في دول كثيرة، لدرجة أن بعضها أطلق اسم" المستفز" على غاي، الذي كان يحصد الأخضر واليابس في كل المسابقات. الغريب في الأمر هو أن بداية غاي في عالم السباقات، لم تكن جيدة، إذ كان ينهي السباقات رابعا على أفضل تقدير، قبل أن يتطور مع مرور السنين.

تايسون غاي… الصدمة الأمريكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نشاط ملكي يفضح تزوير قائد

مسؤول سياسي حاول إرشاء قاض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات