حرضاها على اتهام عمها وجارها الحدث بالاعتداء الجنسي عليها أحضرت الطفلة "إ.ر (14 سنة)"، ضحية استغلال وهتك عرض، من مركز لحماية الطفولة، إلى القاعة 1 باستئنافية فاس، للاستماع إلى شهادتها بخصوص اتهام أبيها وزوجته بتحريضها على اتهام عمها وجارها الحدث، بالاعتداء الجنسي المتكرر عليها، قبل تبرئة الأول وإدانة الثاني بسنة حبسا نافذا. ورافق مسؤول بالمركز، الطفلة المودعة فيه بأمر من الوكيل العام، للمحكمة لحضور أول جلسة لها منذ اعتقال والدها وزوجته المدانين ابتدائيا ب5 سنوات سجنا نافذا للثانية وسنتين حبسا نافذا للأول، بعد انكشاف أمر تحريضها، بناء على شكاية تقدمت به فاعلتان جمعويتان، إحداهما عاملة مهاجرة بألمانيا. حضورها صادف وجود أمها المحرومة من رؤيتها سنين بعد طلاقها، بالقاعة مع أفراد عائلتها، لتلتقيا في مشهد مؤثر ولحظة حميمية لم تذق طعمها طويلا، وتميزت جلسة محاكمة الأب وزوجته، بإدلاء عمتها الصغرى بما يفيد كفالتها بعد استخراج حكم بذلك إثر طلب تقدمت به إلى قاضي الأحداث بابتدائية فاس. وأخرت غرفة الجنايات الاستئنافية، إلى 8 ماي المقبل، محاكمتهما لمرض محام ينوب عنهما، وأمهلتهما لإعداد الدفاع. والتمس محامي المرصد الوطني لحقوق الطفل، المنتصب طرفا مدنيا، استدعاء شهود بينهم أفراد عائلة الطفلة وطبيب بالمستشفى الجامعي كشف عن زينب أخت إيمان، المتوفاة في ظروف غامضة. ولم يخبر الطبيب المصالح الأمنية المختصة للتدخل، رغم وجود أثر عنف واعتداء جنسي على زينب أثناء كشفه عليها بعد نقلها للمستشفى إثر صدمها في حادث سير بسيارة شرطي متقاعد ترأس مصلحة حوادث السير حوكم في ملف. ولم يستمع للطبيب ولو شاهدا، تمهيديا وفي سائر مراحل محاكمة الأب وزوجته. والد إيمان أدين ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا لأجل العنف والإيذاء العمدي في حق طفل يقل عمره عن 15 سنة وإعطاء القدوة السيئة بعدم العناية والتقصير في الإشراف، مقابل 5 سنوات سجنا نافذا لزوجته بالتهم نفسها و"تحريض قاصر على البغاء والدعارة والعنف وهتك عرض قاصر يقل عمرها عن 18 سنة بالعنف". وفي ملف آخر، لم تأذن غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، لموظف جماعي بولوج سجن بوركايز لتصحيح توقيع توكيل خاص بالمتهم الرئيسي في شبكة الابتزاز ب"الفيء" المتابع فيها رفقة 8 متهمين آخرين، بينهم شرطي ونائبة لرئيس مقاطعة سايس من الأصالة والمعاصرة. ورفضت ملتمسا تقدم به دفاعه في جلسة محاكمتهم. وأبقت عليه ومن معه رهن الاعتقال في المؤسسة السجنية، ورفضت ملتمسات الدفاع بتسريحهم ولو بضمانة مالية أو أي إجراء قانوني. وأجلت محاكمتهم إلى صباح 8 ماي المقبل، لثاني مرة منذ إحالتهم بشكل مباشر عليها قبل شهر بعدما أوقفتهم الفرقة الجهوية للشرطة القضائية لابتزازهم تجارا وباعة جائلين. واستدعت شهودا ومصرحين وضحايا تخلفوا عن آخر جلسة لمحاكمتهم، وعددهم أكثر من 26 شخصا سبق الاستماع إليهم في البحث التمهيدي، ومنهم شخص هدده متهم في اتصال هاتفي استعمل فيه هاتف شرطي أثناء وجودهم رهن الاعتقال الاحتياطي بولاية الأمن، ويتابع لأجل "إفشاء السر المهني وعدم التبليغ عن وقوع جناية". وتتابع نائبة رئيس مقاطعة سايس بدورها لاتهامها بغض الطرف عن ابتزاز محكوم سابقا في ملف لحركة السلفية الجهادية، لمستعملي ملاعب القرب ومطالبتهم بمبالغ مالية نظير استغلالها، على غرار ما تعرض إليه "فراشة" وتجار أرغموا على أداء إتاوات يومية لذوي سوابق، تحت طائلة التهديد باستخدام العنف. حميد الأبيض (فاس)