“نيجرات”… مدمر الأنظمة

اختراق الهواتف ... تطبيقات التجسس 1 انتشرت في الفترة الأخيرة اختراقات الهواتف المحمولة والحواسيب والمواقع، بعدما ظهرت تطبيقات جديدة في العالم، أصبحت أكثر استخداما. وبالبحث في هذا المجال الواسع، لدى أهل الاختصاص، تبين أن ظهور تطبيقات جديدة للتجسس، أخيرا، كان سببا رئيسيا في ارتفاع حالات الاختراق، إذ بدأ "هاكرز" عالميون في تجربتها، إذ يختارون الضحايا عشوائيا في بلدان متعددة، وفي أغلب الأحيان يستهدفون حسابات وهواتف أفراد في دول تعرف بالتشدد في مراقبة المعطيات الخاصة. نعرض في هذه السلسلة من الحلقات، أبرز التطبيقات التي انتشرت أخيرا، أغلبها بالمجان، لكنها تحتاج عملا كبيرا من أجل تحقيق "الاختراق الكامل" للهاتف المحمول أو الحاسوب. العقيد درغام يعتبر برنامج "نيجرات" من أقوى برامج القرصنة التي شهدت تطورا في السنوات الأخيرة، بإضافة مميزات جديدة عليه. وعمد بعض "الهاكرز" المتخصصين في القرصنة، إلى استخدامه خلال الفترة الأخيرة، بعدمات تجاهلوه لسنوات، معتبرين إياه "ذا فعالية ضئيلة"، ويحتاج لعمل طويل وكبير، يمكن أن يأخذ أسابيع، قبل أن ينجح في مهمته، فيما تظل نسبة نجاحه قليلة مقارنة ببرامج أخرى، ولا تتجاوز 40%. غير أن تطوره في الفترة الأخيرة، جعله يعود بقوة، ويصنف ضمن برامج القرصنة من فئة "حصان طروادة"، وينضم إلى قائمة التطبيقات الأكثر خطورة على هواتف الأشخاص والحواسيب والمواقع الإلكترونية، وقادر على تدميرها كليا، إذا تمكن من الوصول إليها. وباتت مهمة "نيجرات" لا تقتصر فقط على التجسس وولوج معطيات خاصة وتحميل صور خاصة ورسائل وما إلى ذلك، بل تجاوزها في مميزاته الجديدة، إلى تدمير وتعطيل الأنظمة، وإتلاف المعلومات، بل يمكنه أن يدمر كل المعلومات والمعطيات التي يتوفر عليها هاتف محمول أو حاسوب أو موقع، في ظرف أيام قليلة، بعد تجميعها وإفراغها. ويتيح "نيجرات" الحصول على كلمات المرور في ظرف ساعات، أو معلومات حول الأشخاص الذين يتواصل معهم صاحب الهاتف المحمول والحاسوب، باختراق مضامين الرسائل القصيرة والإلكترونية، ناهيك عن القدرة الكبيرة التي يتوفر عليها من أجل الحصول على رسائل "واتساب" و"فيسبوك"، وما على ذلك من مواقع التواصل الاجتماعي. يمكن أن يواجه "نيجرات" بعدد من برامج الأمن ومكافحة القرصنة، غير أن مميزاته الجديدة تتيح له تجاوز بعضها، إذ تطورت نسبة نجاحه في مهمته من 40% إلى 70%، وهي طفرة مهمة، جعلته من أكثر البرامج تطورا في الفترة الأخيرة. لا يستعمل هذا البرنامج كثيرا في المغرب، لكنه مستخدم بشكل قوي في السنوات الأخيرة من قبل "هاكرز" عالميين، بل يستعينون به في اختراق مواقع إلكترونية شديدة الحماية، وهواتف تتوفر على نظام أمني صارم، بغرض الحصول على كلمات مرور حساسة. إلى جانب الاختراق والقرصنة وتدمير المعطيات والأنظمة، بإمكان "نيجرات" أن يتحكم عن بعد في الهواتف والحواسيب لأسابيع وأشهر، دون أن يعلم صاحب الهاتف ذلك، وهي خاصية لم تكن لديه في السابق، لكنه طورها مع وصول التحديث الجديد. جعلت هذه الخاصية من "نيجرات"، أحد أهم برامج القرصنة المستخدمة في العالم، خاصة أن لديه القدرة على تسجيل أي تحرك أو بحث أو نقرة زر، لصاحب الهاتف أو الحاسوب، ويوصلها إلى "الهاكرز" في آنها. الأخطر في تحديث برنامج "نيجرات"، هو أنه يتيح لك التجسس عبر استخدام كاميرات الهواتف والحواسيب، إلى درجة أنه يقدم لك معلومات عن مكان الضحية، والوقت الذي قضاه على هاتفه أو حاسوبه، بل يمكنك من الوصول إلى ميكروفونه أيضا.

“نيجرات”… مدمر الأنظمة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأجيل محاكمة والد قاصر وزوجته بفاس

إلياس المالكي وتحريف القرآن

مقالات ذات صلة