الميلودي : “والله ماغادي تبقى فيكم”

"جيب يا فم وقول" 3 انفعاله بإيقاف زوجته جعله يتلفظ بعبارات اعتبرت تهديدا بتصفية رجال الشرطة «الندم على السكوت خير من الندم على القول»، حكمة يمكن إسقاطها على مجموعة من المشاهير في عالم السياسة والفن التي اكتوت بنار الغضب الشعبي بعدما دخلت ضمن نادي "جيب يا فم وقول". هم وزاراء وفنانون وصناع محتوى تسببت تصريحاتهم ومواقفهم غير محسوبة العواقب، في إشعال موجة غضب كبيرة ضدهم، بعدما أثارت مضامين كلامهم النابعة من "جيب يا فم وقول" استفزاز المتتبعين، ليتحول الأمر إلى موقف رأي عام. في هذه الحلقات سنبسط مجموعة من العبارات التي جاءت بها ألسنة مشاهير وجدوا أنفسهم في مقصلة «ولاد الشعب"، بعدما غضب عليهم نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وجعلوهم فئة ينبذها وينتقدها المجتمع. محمد بها طالما عرف عن المغني عادل الخطابي، المشهور باسم عادل الميلودي، عفويته الزائدة عن اللزوم التي تصل إلى زلات لسان كانت تقتصر على جعله مثارا للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم تصل يوما إلى حد الوقوع في مأزق يهدد حريته، إلا بعد التفوه بعبارات تسيء إلى المصالح الأمنية وتهدد أفرادها بالمس بحياتهم. وتعود تفاصيل القضية إلى انفعال عادل الميلودي بسبب اعتقال زوجته، إثر تورطها في الاعتداء بالضرب على أحد عناصر الشرطة بالشارع العام، وظهورها في شريط فيديو وهي تصرخ في وجه رجال الأمن، وتحاول تخليص ابنها الذي أوقفه الأمن بعدما ضبط وهو يقوم بسياقة سيارة مرقمة بالخارج بسرعة جنونية، معرضا سلامة المارة والسائقين للخطر. وتفاعلا مع واقعة اعتقال زوجته وإدانتها بتسعة أشهر حبسا نافذا، بعد متابعتها من أجل عرقلة عمل رجال الشرطة أثناء إيقاف ابنها وتعريضهم للإهانة المقرونة بالعنف الجسدي والسب والشتم، خرج عادل الميلودي وهو في حالة هستيرية، إذ دون استشعار تداعيات عباراته التي يتفوه بها، هدد الأمنيين الذين تسببوا في اعتقال زوجته حسب اعتقاده. وافتتح الميلودي إساءته للمصالح الأمنية وهو يحاول الدفاع عن زوجته وأم أبنائه «أنا كنوض نهضر على حقي فأي لحظة، مجبرو فين يشدوني، شديتو ليا المرا مادارت ليكم حتى شي حاجة، علاش غادي تشدوها؟، 9 أشهر ديالاش حيت دافعت على ولدها؟".. وواصل حديثه بنبرة حادة : «5 ديال البوليس ملابسينش معرفناهم واش بوليس ولا شماكرية شادينها والقيامة كحلة، صورو ولاحو باش الرأي العام حتى واحد ما يدخل على الخط». ومن العبارات التي تسببت في تحول الميلودي إلى مطلوب للعدالة قوله "والله ما غادي تبقى فيكم، شفتي أنا نلقى شي واحد من هادوك ونكون سايق فقنيطرة ونلقى شي واحد غادي جهة طريق، والله حتى ندوز فيه بطوموبيل وماغرحموش، وحسبوها كسيدة ولا بلعاني، أنا كنهضر معاكم نيشان لأن هادي حكرة». وبمجرد تداول الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي والجدل الذي أثاره باعتباره تضمن عبارات التهديد والقذف في حق عناصر الشرطة، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني مذكرة بحث في حق الميلودي، على خلفية نشره مقطع فيديو تضمن تهديدات خطيرة لعناصر الشرطة. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الميلودي أن القضية لن تتجاوز المواقع الافتراضية، وأن اعتذاره الذي قدمه في "فيسبوك"، بالقول إنه يعتذر لجميع المغاربة على كل ما قاله سابقا، وتوضيحه أنه لم يكن في وعيه ولم يكن يدري ما يقوم به، سيعفيانه عن المساءلة، وجد نفسه في ورطة في الواقع ، بعد أن تم إيقافه من قبل شرطة الحدود بمطار الرباط سلا، بمجرد دخوله التراب الوطني قادما من العاصمة الإسبانية مدريد. وبعد أن قضى المغني ليلة تحت تدابير الحراسة النظرية، قررت النيابة العامة إخلاء سبيله، ومتابعته في حالة سراح لإخضاعه لإجراءات البحث التمهيدي من قبل عناصر الشرطة القضائية بالقنيطرة. وإثر إدراكه خطورة سلوكه غير المقصود، خرج عادل في "لايف" على صفحته الرسمية ب"فيسبوك"، ليقدم اعتذاره، مشددا على ضرورة احترام رجال الأمن وعدم التطاول عليهم، مسجلا أن الشرطة قامت بعملها على أكمل وجه.

الميلودي : “والله ماغادي تبقى فيكم”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاب يقتل مسنا كفيفا لسرقته

الصـوم يخفـف آلام المفاصـل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات