احتضن مقهى سينما النهضة بالرباط، الثلاثاء الماضي، لقاء لتسليط الضوء على فن الروايس من خلال مؤلف يحمل الاسم ذاته. وكان اللقاء مناسبة لرصد خصوصيات كتاب اهتم بواحد من الألوان الفنية، يعد رافدا مهما في الثقافة المغربية والمتمثل في "فن الروايس"، إذ أبدع العديد من الشعراء الأمازيغ بعدة مناطق منها الأطلس وسوس في إنتاج أعمال غنائية مختلفة. واستطاع "فن الروايس" أن يحافظ على هويته على مر العقود، كما واصل عدد من الشعراء إبداع العديد من القطع الغنائية، التي ساهمت في إغناء هذا اللون الفني. وكان اللقاء مناسبة لاكتشاف تاريخ الشعر الأمازيغي، الذي تناول عددا من المواضيع، كما كان محور اهتمام العديد من الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، ليكون الكتاب ثمرة مجهود كبير للحفاظ على هذا الموروث الفني. ويعتبر كتاب "فن الروايس" وسيلة لتوثيق هذا الفن والوقوف عند خصائصه التي ساهمت في إغنائه وجعله تراثا ثقافيا مغربيا لاماديا. وكان الجزء الثاني من اللقاء ذاته فرصة لاستمتاع الحضور بأداء الفنانة مريم عصيد لبعض من القصائد التي تضمنها كتاب "فن الروايس». وتعتبر مريم عصيد، كاتبة كلمات وملحنة، كما تجمع بين عشقها للفن الأمازيغي وموسيقى الجاز، إذ سبق أن قدمت سنة 2017 مشروع "جاز أمازيغ" وأطلقت أول ألبوم لها وتضمن أغاني أمازيغية وإنجليزية. أمينة كندي