ضحيت بالدراسة من أجل الجيش

صمدي... أسد من الماضي 4 اختيار صعب ووالدي قال لي "هذاك شغلك" وسجلت هدف الفوز في أول مباراة لي ارتبط اسم عزيز صمدي بالجيش الملكي والمنتخب الوطني في أواخر ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، واحد من جنود الفريق العسكري، ظل وفيا له إلى آخر يوم في مسيرته الرياضية، وضحى بالدراسة من أجل حمل قميصه، يروي لنا بدايته وأولى مبارياته مع الأسود. صلاح الدين محسن هل أثر عدم توفر وسيلة نقل على دراستك؟ > صراحة، وجدت صعوبات كثيرة في التنقل، لأن الوقت غير كاف، وأمامي بين 10 دقائق أو15 فقط، لأعود إلى مدرسة الجيش في الظهيرة، وأتمرن وأعود إلى الدراسة قبل الثانية في مولاي يوسف، لكن زملاءنا الذين تابعوا دراستهم بالتكوين المهني، وفرت لهم الإدارة وسيلة نقل، لأن المعهد بعيد جدا عن مدرسة الجيش، لأن توقيتهم موحد، ولم يكن أمامي سوى ساعة ونصف ساعة، يجب أن أتدرب فيها ابتداء من الثانية عشرة والنصف، وأتناول الغذاء لأعود للدراسة، لأني لم أرغب في التفريط فيها، بحكم أن نتائجي كانت جيدة. كيف سارت الأمور في المدرسة؟ > في مرحلة دراستي في الخامسة والسادسة ثانوي، أنشأت المدرسة فريقين، فريق يشرف عليه "سي" نصوح، والآخر يدربه "سي" علال، وشاركنا في بطولة العصبة، وكنا نتواجه في النهائي، وفريقنا تكون من الحضريوي وبوهلال وكريشات وأوشلا وكروان والرموكي والكثير من الزملاء، لا أستحضر أسماءهم جميعا، وكان هدف كليزو من المدرسة، هو منح لاعبين للفريق الأول، بعد أربع سنوات. هل نجحت الفكرة؟ نحن لم نكمل أربع سنوات، فبعد ثلاث سنوات، تراجع الفريق الأول في نهاية الثمانينات، وطرحت فكرة اختيار لاعبين من المدرسة لتطعيمه، فشكلت البطولة العسكرية العالمية في إيطاليا مناسبة جيدة، وسافر مع بعثة المنتخب بوهلال وكريشات والرموكي وكروان، وفتحوا لنا الأبواب، وأخبرونا أن الأمور جيدة جدا. ألم يختبروكم في الفريق الأول؟ > في 1989، بدأ الفريق الأول يوجه الدعوة إلى بوهلال ثم الرموكي، وفي موسم 1989-1990، بدأ المدرب المهدي فاريا يتابع مباريات فريقنا، وفي نصف الموسم ذاته، شرع في المناداة على لاعبين أو ثلاثة للفريق الأول، إذ تمكن من إدماجنا في الفريق الأول تدريجيا، سيما أننا كنا 14 لاعبا من المدرسة، والفريق يلعب على الألقاب. متى تخليت عن الدراسة؟ > أذكر أن الفريق قرر إقامة تجمع إعدادي لبداية الموسم الموالي في بلجيكا، ولم توجه إلي الدعوة من قبل فاريا، وفضلت البقاء في المدرسة، على أن أعود لبيتنا في أكدال، وأفكاري كلها تغيرت، واخترت كرة القدم على الدراسة، ولم أغضب على عدم ذهابي رفقتهم، ولكن قررت أن أتدرب يوميا في المركز. وبعد بداية البطولة، نادى عليا في الكثير من المرات، لكن في نهاية الموسم كان علي أن أحسم الأمر بصفة نهائية، إذ تزامنت الباكالوريا مع اختياري للذهاب مع الفريق لمباراة في مراكش، رغم أنني اجتزت اليوم الأول في الامتحانات، وذهبت إلى والدي وأخبرتهما بالأمر، فمنحني والدي الضوء الأخضر لاختيار ما أريد، فقلت له سأذهب مع الجيش، فرد علي "إنه قرارك ولا دخل لي فيه". هل كانت أول مباراة لك؟ > نعم كانت أول مباراة لي، وأدخلني فاريا احتياطيا، وسجلت هدفين رفض منهما واحد، وفزنا بهدف لصفر، وللإشارة عدت في اليوم الأخير من الامتحانات، وشرعت في ملء ورقة الامتحان بمعلومات عن رحلتي إلى مراكش مع الجيش الملكي، وأحكي عن مجريات المباراة، واللاعب الذي اقتسمت معه الغرفة، والهدف الذي سجلته، ولكن كان هذا اختياري.

ضحيت بالدراسة من أجل الجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أهل تامسنا يتنفسون الحرية

دكالية أم عبدية؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات