لا تغفلوا استهلاك الخضر قال محمد أدهشور، اختصاصي في التغذية والحمية الغذائية، إن عسر الهضم والتخمة يعتبران من أكثر المشاكل الصحية شيوعا خلال رمضان، بسبب التغيير المفاجئ في نظام وأوقات الأكل وغيرها من العادات. ويحدث عسر الهضم عادة، حسب ما أكده أدهشور، بسبب الإفراط المفاجئ في تناول الطعام بعد ساعات طويلة من الإمساك عن الأكل، أو بسبب استهلاك كمية كبيرة من الأطعمة الدهنية أو الغنية بالسكريات أو هما معا، والأغذية الحارة. كما تلعب كمية المياه المستهلكة خلال رمضان، دورا مهما، فبالاضافة إلى أنها تساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم والوقاية من الاجتفاف، يؤدي عدم شرب الماء بشكل كاف إلى حدوث مشاكل على مستوى الجهاز الهضمي. وأوضح المتحدث ذاته أنه لابد من الإشارة إلى أن شرب العصائر سواء الصناعية أو الطبيعية والمشروبات الغازية، لا يعوض الماء. بل العكس تماما، إذ أن استهلاك هذا النوع من المشروبات يزيد من احتمال الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي ويفاقم حدتها عند الأشخاص الذين يعانونها خلال الأيام العادية. وقد يكون التحكم في كميات الأكل أمرا صعبا عندما نمتنع عن تناول الطعام طيلة اليوم، لكن الإفطار فجأة بوجبة دسمة يمكن أن يؤدي إلى تقلصات بالمعدة وحدوث ارتجاع معدي مريئي. ومن بين النصائح التي قدمها أدهشور، بدء الإفطار بوجبة خفيفة صغيرة، وأخذ قسط من الراحة ثم المواصلة بعد ذلك بوجبات صغيرة على فترات متباعدة، مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون. ولابد من الإشارة إلى أن عملية هضم الأطعمة الغنية بالدهون، تستغرق وقتا أطول، ما يمكن أن يتسبب في اضطرابات على مستوى جدار المعدة، والشعور بالامتلاء والغثيان. كما أن النوم على معدة ممتلئة، يعد من أكبر مسببات عسر الهضم، علما أن وضعية الاستلقاء (خاصة على الجانب الأيسر) تدفع محتوى المعدة إلى الصعود إلى مستوى المريء مع ما يرافق ذلك من شعور بحرقة المعدة. وينصح باستهلاك الخضر الطازجة خلال وجبة الإفطار، لأنها تعتبر أحد الحلول الفعالة لمقاومة عسر الهضم والتخمة، لاحتوائها على كميات كبيرة من الألياف الغذائية التي تسبب الشعور بالامتلاء والشبع سريعا، بالإضافة إلى دورها في تسهيل عملية امتصاص ومرور الأغذية على مستوى الأمعاء ومقاومة الإمساك. إ.ر