وجه المكتب السياسي لحزب التقدم الاشتراكية رسالة تحذير قوية إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بشأن التدهور الخطير للقدرة الشرائية للمغاربة، جراء غلاء الأسعار، الذي بات يشكل الشغل الشاغل للمغاربة ومصدر قلقهم. واختار رفاق نبيل بنعبدالله، في المكتب السياسي عقد اجتماع استثنائي، الخميس الماضي، خصص لتدارس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، قرروا إثره مراسلة رئيس الحكومة، سجلوا فيها، بقلق بالغ، ما وصفوه بـ "الاستخفاف الذي يطبع تعاطي الحكومة اللامبالي واللامسؤول مع الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، بما يؤدي إلى تعاظُم الغضب وتصاعد الاحتقان الشعبي، وتهديد السلم الاجتماعي. واستنكرت قيادة الحزب المعارض ما اعتبرته صمت الحكومة ووقوفها موقف المتفرج إزاء الأوضاع التي تمس كل الفئات الاجتماعية، وأساسا ذوي الدخل المحدود والفئات المعوزة والمستضعفة والفئات الوسطى، محذرة من تواتر خيبات المغاربة تجاه التطمينات الشفوية، وتعبيرات الارتياح التي تطلقها الحكومة ويفندها الواقع المعيش. ونبه المكتب السياسي للحزب حكومة أخنوش، مطالبا إياها بتحمل مسؤولياتها كاملة حيال الوضع الاجتماعي المقلق، والتخلي نهائيا عن خطاب تبرير الوضع بالتقلبات الدولية، والاختباء وراء الظروف المناخية، والتحجج الـــــمـغالط بإرث الحكومات السابقة، التي كان التجمع مكونا أساسيا فيها، متحملا حقائب أهم القطاعات المالية والاقتصادية والإنتاجية. برحو بوزياني