الربيب في قفص الاتهام

من قتل الشيخة؟ 8 مخبر تكلف بمراقبة مشتبه في قتلة الشيخة سلسلة واقعية لجريمة قتل غامضة، لفنانة شعبية، تمتهن الرقص وتنشط في فرقة يطلق عليها "الغليميين»، تستغل مناسبات من قبيل نهاية الموسم الفلاحي أو شهر رمضان، لتنظيم جولات وصنع الفرجة في دواوير بإقليم سطات. في صبيحة يوم رمضاني عثر على الضحية جثة في قعر بئر من قبل راع. في البداية كانت مجهولة الهوية وأثبت التشريح أنها اغتصبت وقتلت قبل رميها في الجب. انطلقت الأبحاث وتم اعتقال رئيس الفرقة، إلا أنه بعد أشهر من إيداعه السجن لمحاكمته، ظهرت معطيات جديدة قلبت الملف رأسا على عقب... المصطفى صفر مسارات البحث الجديد الذي أسفرت عنه المكالمة الهاتفية المجهولة، حددت مشتبها فيهم جددا، وخلصت إلى معلومات مفيدة لم يتسن الوصول إليها بعد معاينة الجثة إثر استخراجها من البئر، أما زوج المرأة فقد استثني من الأبحاث لأنه في تاريخ الواقعة لم يكن بالدوار، أو حتى بالمدينة كلها، فمهنته سائقا قادته إلى أن يقضي الأسبوع الأول من رمضان في شمال المملكة، ليظل الربيب حاملا لألغاز لن تفك إلا باستقدامه والاستماع إليه ومواجهته، وكذا بالتحري عنه ميدانيا ومعرفة الأماكن التي شوهد فيها صبيحة اليوم نفسه، الذي وقعت فيه الجريمة. تم التوجه إلى عنوان الربيب، بالدوار المحاذي للمنطقة التي يقطن فيها والده، وبعد طرق الباب خرجت امرأة تم استفسارها عن المطلوب فأفادت أنه لا يوجد بالمنزل، إذ تمكن قبل ثلاثة أيام من الالتحاق بورش للبناء للعمل مياوما، دون أن تعطي معلومات عن مكان الورش أو عنوانه. ليضطر رجال الدرك إلى سؤالها عن الوقت الذي يعود فيه إلى المنزل، فتفيدهم أنه اعتاد منذ اشتغاله في البناء على العودة إلى الدوار في السابعة والنصف مساء أو الثامنة. ترك الدركيون المنزل والدوار وتوجهوا من جديد إلى مسرح الجريمة، حيث أجروا أبحاثا وتحريات جديدة، كما توجهوا إلى الدوار نفسه الذي قضت به الضحية ليلة رمضانية، ليباشروا الإجراءات نفسها، إذ استجمعوا عددا من المعطيات، قبل أن يغادروه ويعودوا إلى دوار والد الشاب المطلوب في البحث، ليزرعوا به مخبرا لمراقبة ظهور المعني بالأمر، والاتصال بهم فور رؤيته وعدم تسريب الخبر. ظل المخبر ينفذ أمر عناصر الدرك، وتجول في أركان الدوار، إلا أنه لم يعثر على الشاب، ليضطر إلى البقاء غير بعيد عن بوابة منزله في انتظار خروجه أو عودته إليه، إذ لم يكن يعرف أنه غادر للعمل في ورش للبناء خارج المنطقة. مكالمة هاتفية في حوالي الساعة السابعة إلا ربعا، ظهرت سيارة نقل سري وتوقفت عند باحة الدوار، لينزل منها شخصان، أحدهما الشاب نفسه، إذ ما أن وقعت عينا المخبر عليه حتى هرع مسرعا لمهاتفة مركز الدرك قصد تنفيذ المهمة. لم تمض إلا دقائق حتى وقفت سيارة الدرك الملكي بباب المنزل، وعرج منها دركيان، طرقا الباب فخرج الشاب ليتم استفساره عن مكان عمله، قبل أمره بمرافقتهما، لينقلاه على متن سيارة المصلحة نحو مقر الدرك للاستماع إليه.

الربيب في قفص الاتهام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خاي: "ما عنديش فورمة لاعب"

علاقة وطيدة بين اليهود والسلطان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات