خاي: أفتخر بأصولي

خاي... كتاب حياتي 1 ازداد بـ"درب الشرفاء" في الخمسينات ثم انتقل إلى "سباتة" اشتهر بتقديم عدد من الأدوار، لكن أبرزها شخصية «النقطة». إنه إبراهيم خاي الذي يعتبر من رواد الفكاهة المغربية، والذي مازال، إلى اليوم، في جعبته الكثير لتقديمه لجمهوره الوفي لأعماله. إنه خاي الرجل البشوش المحب للمسرح وللفن بصفة عامة، ورجل المواقف. يعود خاي، في هذه الحلقات، إلى الماضي، ويتوقف عند محطات كثيرة تهم بشكل خاص طفولته وبداياته الفنية وأبرز أعماله. في هذه الحلقات يفتح خاي كتاب حياته للنبش في بعض تفاصيله. إيمان رضيف يفتخر كثيرا الممثل إبراهيم خاي بأصوله المتحدرة من زاكورة، كما أنه يشعر بمزيد من الاعتزاز، كلما تعلق الأمر بتأكيد الجميع على أخلاق سكان تلك المنطقة من الجنوب الشرقي للمغرب. ازداد خاي سنة 1951 بالبيضاء ب"درب الشرفاء"، واحد من أشهر الأحياء الشعبية، التي أنجبت العديد من الأسماء اللامعة في عدة مجالات، منها التمثيل والغناء وكرة القدم. ترعرع خاي في أسرة من أب أصوله من زاكورة ووالدته من البيضاء، كما تلقى تربية محافظة، على غرار كثير من أبناء جيله في تلك المرحلة. «كان الجميع يشارك في التربية الآباء والأقارب والجيران" يحكي خاي، معتبرا أنها مرحلة "ذهبية"، إذ كان يحترم الصغار من هم أكبر منهم سنا ويقدرونهم كثيرا. «أحس بالحنين إلى مرحلة الطفولة، التي رسمت ذكريات جميلة في مخيلتي ومازالت مشاهد كثيرة منها راسخة في ذهني»، يحكي خاي، الذي لم يكن يتردد عندما يطلب منه تقديم خدمة معينة إلى أحد سكان الحي، خاصة حين يتعلق الأمر بحمل «وصلة» الخبز إلى فرن الحي. عاش خاي حياة بسيطة ضمن أسرة مكونة من أم وأب وستة إخوان (ذكور وإناث)، إذ كان يوفر لهم والده ما يستطيع من مستلزمات العيش، كما يحثهم على الاهتمام بدراستهم لتحسين وضعهم الاجتماعي. تميزت شخصية خاي في طفولته بالهدوء، إذ يؤكد أنه لم يكن طفلا مشاغبا، بل يتفادى كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نشوب مشاكل مع إخوانه أو أبناء الجيران. «كان بالنسبة إلي الأشقاء الأكبر مني قدوة حسنة، وبالتالي كنت هادئا، كما أنني فخور بانتمائي إلى جيل عرف بالانضباط"، يحكي خاي، الذي قال إنهم أيضا كانوا يشاركون في تربيته وتوجيهه إلى جانب والده ووالدته. انتقل خاي بعد بلوغ حوالي عشر سنوات للاستقرار رفقة عائلته في منزل جديد بحي "سباتة"، إلا أن الحنين إلى المكان استمر معه عقودا بعد ذلك. «مازلت إلى غاية اليوم أزور درب الشرفاء كلما سمحت الظروف بذلك وخاصة خلال رمضان للتبضع منه، إذ أشعر فيه بنوع من النوستالجيا للماضي"، يقول خاي، الذي يقيم حاليا بمنطقة قرية الجماعة.

خاي: أفتخر بأصولي

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

انقطاعات الماء تغضب سكان فيلات "حدائق الأطلس" بمراكش

مقالات ذات صلة