أسعار الأنواع البيضاء تضاعفت بسبب سوء الأحوال الجوية ولجوء المواطنين إلى التخزين وثمن السردين يستقر تضافرت الظروف المناخية والإقبال الشديد على المنتجات السمكية في رمضان على إضرام النار في الأسعار، التي تضاعفت إلى النصف، في ظل ندرة في بعض الأنواع. وتوقفت المصايد في الخط البحري الممتد من الصويرة إلى الأقاليم الجنوبية (مرورا بأكادير وطانطان والعيون وبوجدور والداخلة) أسبوعا قبل رمضان، بسبب سوء الأحوال الجوية، وهي الفترة نفسها التي عرفت فيها أسواق البيع بالتقسيط إقبالا خرافيا من قبل مواطنين، يفضلون تخزين كميات كبيرة من السمك بأنواعه، قبيل رمضان. ومع استئناف عمليات البيع في الموانئ ووصول الدفعات الأولى من الأسماك الأربعاء الماضي، شهد الطلب والعرض ارتباكا واضحا أثر على الأسعار التي عرفت ارتفاعا ملحوظا، خصوصا في بعض الأنواع. وتوقع رضوان غياث، تاجر سمك بسوق شريفة بالبيضاء، ورئيس جمعية باسم تجار السوق نفسه، مرور 10 أيام تقريبا لعودة سوق السمك إلى الاستقرار، مؤكدا أن العرض مازال قليلا، مقارنة مع الطلب المتزايد في مثل هذه الأوقات من السنة. وأعطى غياث، في تصريح لـ"الصباح" مثالا على ذلك بسمك موسى، أو "الصول"، الذي يشهد نقصا كبيرا لعدة عوامل، إذ لا تكتفي الكميات الموجودة بلتبية جاجيات المواطنين، لذلك انتقل ثمنه في الجملة إلى 120 درهما، أو 110 دراهم حسب النوع والحجم والمصيد. وأوضح غياث أن أغلب التجار يتفادون الصول في هذه الفترة، حتى يحافظوا على علاقتهم بالزبناء، إذ يصعب أن يقتني أغلبهم كيلوغراما من الصول بـ130 درهما مثلا. وتحدث رئيس الجمعية أيضا عن أنواع أخرى مثل القمرون (كروفيت) الذي تتراوح أسعاره، هو الآخر، حسب النوع والحجم، وأكثر الأنواع رواجا "كروفيت بوعرق" الذي يصل سعره في الجملة إلى 90 درهما، وهناك أنواع أخرة بحسب الحجم (الكبير، المتوسط، الصغير)، وتأتي كلها من البيضاء والعرائش والصويرة، وتتباين الأثمنة بين 50 و85 درهما للكيلوغرام عند الجملة. ويقبل الزبناء في رمضان على سمك "الميرلا"، إذ يصل ثمن النوع المصطاد بالبيضاء إلى 80 درهما، وقد ينخفض السعر، حسب الحجم والمصايد الأخرى، مثل العرائش وطانطان، علما أن السعر لم يكن يتجاوز بالنسبة إلى "الميرلا" الكبيرة 40 درهما، ويصل الآن إلى 55 أو 60 درهما. وينطبق الارتفاع نفسه على بعض الأسماك الأخرى المعدة بطريقة الشواء في الفرن، مثل سمك الكوربين، أو القرب الذي وصل إلى 80 درهما للكيلوغرام، ثم سمك الفرخ (المستعمل في طبق البصطيلة)، و"سيبيا" وكلامار (بين 170 و180 درهما بسعر الجملة). بالنسبة إلى سمك السردين، قال غياث إن الثمن عاد إلى الاستقرار بعد انتهاء الاضطراب البحري، إذ انخفض السعر من 25 درهما في السابق، إلى 15 درهما في الأقصى، بسبب تدفق كميات منه في الأسواق المحلية، مؤكدا أن السعر قد ينخفض إلى 10 دراهم. وأوضح رئيس الجمعية، في التصريح نفسه، أن الأسعار، ستعرف بعض الانخفاض الطفيف في الأيام المقبلة، إذ كلما قل الإقبال على أسواق التقسيط، كلما تحركت الأسعار إلى الأدنى في أسواق البيع بالدلالة، وخفف "الشناقة" والسماسرة من حدة تدخلاتهم. يوسف الساكت