لعنة “بوليساريو” تعبث بضريح

نداء استغاثة من رابطة الزاوية الدرقاوية لإنقاذ مزار من التخريب والانفصال لم يجد حفدة الشيخ سيدي محمد الركيبي، الموجود ضريحه بتراب جماعة «لمحرة»، التابعة لإقليم الرحامنة، بدا من إرسال نداء استغاثة إلى السلطات الوصية، لإنقاذ مزار مريدي الزاوية الدرقاوية من شبح مؤامرة انفصالية لنسف صلة وصل بين المغرب وصحرائه. وكشفت إحاطة توصلت بها مصالح الإدارة الترابية بالإقليم المذكور عن خيوط مناورات مشبوهة تهدف إلى نسف الدور التاريخي والروحي الوطني، وممارسات تشتم فيها نزعة التخريب والانفصال يقوم بها أشخاص يستغلون انتسابهم إلى الولي صاحب الضريح للسطو على فضاءات الزاوية، ومنع الزوار والمريدين وعموم الوافدين من الدخول إليها، واستغلال مزاعم مغرضة لوقف ورشة ترميم وإصلاح مقصورة الزاوية، وطرد عمال متطوعين للمساهمة في إعادة بناء المقر. ولم يتردد أصحاب هذا المخطط حسب طلب تدخل موجه إلى رئيس دائرة سيدي بوعثمان التابعة لإقليم الرحامنة في الهجوم على فقيه المسجد، ومنع الأطفال من الدخول إلى الكتاب القرآني، مع محاولة التشويش على كل نشاط ديني يجمع المنتسبين إلى الزاوية إذ وصلت ممارساتهم حد الابتزاز والتهديد والتحرش والتعنيف. واعتبر المشتكون أن هذه الممارسات تفضح نوايا دفينة وتحركات موجهة من الخارج تريد طمس إشعاع الزاوية وتقزيم رمزيتها الوطنية وقطع قنوات التواصل بين سكان المنطقة وأبناء عمومتهم في الأقاليم الجنوبية، في محاولة يائسة لمحو روابط ضاربة في التاريخ عن تجذر الوحدة الترابية للمملكة بذريعة أن مقر الزاوية التي ينسب إليها زعيم الانفصاليين إبرهيم غالي ملك خاص. وكشفت الوثيقة المذكورة أن أصحاب المخطط المذكور ليست لهم أي صفة عرفية أو جمعوية أو قانونية تربطهم بالزاوية، على اعتبار أن الرابطة هي المسؤولة عن تدبير شؤون الضريح وملحقاته، محذرة من مغبة تطور المواجهة إلى ما لا تحمد عقبا، إذا لم تتدخل السلطات بشكل مستعجل لضمان سلامة المقيمين بالزاوية وحماية حرمة الضريح. وتأسف أفراد قبيلة الركيبات (ولاد الطالب) عن عدم تجاوب السلطات الإقليمية بالرحامنة، في إشارة إلى العامل الحالي والسابق، وأن الوحيد الذي يشهد له بالتجاوب ومد يد العون لهم هو العامل الأسبق للإقليم عمر الحضرمي، مسجلين أنهم اختاروا التزام الصمت، بعدما وصلتهم إشارات تفيد بأن هناك تعليمات من جهات عليا بعدم التدخل. ووصف أصحاب النداء أن خيار الصمت ليس خوفا وإنما تجنبا لأن تستغل محنتهم وفقرهم وعزلتهم من قبل وسائل إعلام معادية للوحدة الترابية، مطالبين بالإسراع في وضع حد لهذه التصرفات الطائشة من قبل بعض المنتسبين للزاوية الذين يخططون لتحويل المزار من فضاء عمومي إلى ملك خاص. ياسين قطيب

لعنة “بوليساريو” تعبث بضريح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداودي يحتفي بالمرأة

ميندي خارج تشيلسي

مقالات ذات صلة