"الأوطو سطوب" يختار عدد من الشباب خاصة منهم التلاميذ والطلبة الذين يتابعون دراستهم بأماكن بعيدة عن مقرات سكناهم، الاستعانة بتقنية "الأطو سطوب"، للوصول إلى وجهاتهم المختلفة تجنبا للانتظار الطويل لقدوم حافلات النقل الحضري أو حينما يتعذر عليهم إيجاد وسيلة النقل التي تقلهم إلى منازلهم التي تبعد عن المناطق الحضرية ببعض الكيلومترات. وإذا كان الشباب يعتقدون أن العملية عادية وتدخل في إطار "دير الخير تلقى الخير"، بعدما أحسن إليهم عدد من السائقين الذين يعتبرونهم بمثابة أبنائهم، فإن الجرة لا تسلم دائما، إذ هناك عدد من عصابات السرقة وكذا المرضى نفسيا الطامعين في الاستغلال الجنسي للراكب سواء كان فتاة أو شابا في عمر الزهور، إذ هناك العديد من الوقائع الإجرامية التي كشفت عواقب الاعتماد على "الأوطو سطوب". ولتجنب الوقوع ضحية لأعمال السرقة أو الاغتصاب وما لا تحمد عقباه، يجب على الطلبة والتلاميذ الإقلاع عن تقنية "الأوطو سطوب" التي أصبحت عادة سيئة، دافعها الاقتصاد في مصروف الجيب الذي يمنحه الآباء وصرف المال على مقتنيات زائدة. محمد بها مراكز "التدليك الجنسي" تدفع الرغبة الجامحة لممارسة الجنس بأي طريقة، العديد من الشباب إلى التوافد على "مراكز التدليك"، أو ما يطلق عليه المغاربة ب"محلات المساج" العشوائية، التي تعتمد إشهارات على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارة لمزيد من المعلومات "دوز بريفي"، وهو الحديث الخاص الذي يتضمن مساومات حول نوع الخدمات الجنسية المرغوب فيها. وفي الوقت الذي يعتقد الشباب والمراهقون أن خدمات "الجنس" التي تقدمها بعض محلات التدليك، سهلة المنال ومؤمنة، فإن الواقع يكشف عكس ذلك، إذ هناك عدد من الزبناء الذين وجدوا أنفسهم مكبلين ومقتادين في سيارة الشرطة بعد مداهمة المصالح الأمنية لمركز مشبوه افتضحت أنشطته المحظورة بعد شكاو من الجيران، أو نتيجة التوصل بمعطيات قدمتها مصالح مراقبة التراب الوطني "ديستي". وتتحول محاولات الاستمتاع بلحظات جنسية عابرة إلى ندامة لا تنفع، بعدما يجد الشخص نفسه رهن الاعتقال والمساءلة القضائية، بعد ضبطه في حالة تلبس ضمن شبكة إجرامية للدعارة والاتجار في البشر. م. ب