بنسعيد قال إن رفع قيمة الجوائز تقدير للتراث المغربي المخطوط توج الفائزون بجائزة الحسن الثاني للمخطوطات برسم 2022 في نسختها الثانية والأربعين في حفل عرف حضور مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل وعدد من الشخصيات الفاعلة في الساحة الثقافية. وحظي خليل الناصري عن جهة مراكش آسفي بالجائزة الكبرى للدورة الثانية والأربعين، والتي بلغت قيمتها مائة ألف درهم، بينما خصص مبلغ 240 ألف درهم للجوائز التقديرية الجهوية. وسلمت الجائزة التقديرية الجهوية لعدة أسماء منها نسرين الدغوغي، عن جهة طنجة تطوان الحسيمة، وإبراهيم إيعزا، عن جهة الرباط سلا القنيطرة، وعبد المجيد منور، عن جهة البيضاء سطات، ومحمد بنعلي، عن جهة الشرق، والمهدي مطهري حسني، عن جهة فاس مكناس، ومولود الحانفي، عن جهة سوس ماسة، وبارك الله أهل بارك الله، عن جهة الداخلة وادي الذهب. وعرفت النسخة الثانية والأربعين من جائزة الحسن الثاني للمخطوطات الرفع من قيمتها، إذ قال بنسعيد في كلمته إنها تزامنت مع المصادقة على تفعيل المرسوم رقم 2.22.22 المتعلق بإعادة تنظيم الجائزة والرفع من قيمتها المادية، مشيرا إلى أن الجائزة الوطنية انتقلت من 30 ألف درهم إلى مائة ألف، بينما الجائزة التقديرية الجهوية انتقلت من 10 آلاف درهم إلى 30 ألفا. وفي ما يخص التعديل الذي عرفته قيمة الجوائز، قال بنسعيد إنه تم تقديرا للتراث المغربي المخطوط، مؤكدا أنه إرث حضاري حي وذاكرة تشهد على عراقة الهوية المغربية الأصيلة، التي ينبغي الحفاظ عليها. وأوضح بنسعيد أن الكثير من الأسر المغربية والأشخاص الذين يتوفرون على المخطوطات يلعبون دورا كبيرا، من خلال تفاعلهم الإيجابي مع الأهداف المسطرة لإحداث الجائزة، الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة الثقافية المغربية. وبالموازاة مع تسليم الجوائز تم إصدار دليل جائزة الحسن الثاني للمخطوطات، وهو عبارة عن فهرس علمي مفصل يستعرض المخطوطات والوثائق المشاركة في هذه الدورة، إلى جانب مؤلف "أبحاث في الكتاب العربي المخطوط"، الذي يضم باقة من المقالات في علم المخطوط من توقيع ثلة من المتخصصين. يذكر أن النسخة الثانية والأربعين من جائزة الحسن الثاني للمخطوطات عرفت مشاركة 32 مرشحا، قدموا 109 وثائق و132 مخطوطا. أمينة كندي