السينما والموسيقى تتخطى جدران سجن تطوان
تخليدا لليوم العالمي للمرأة، وفي إطار البرامج الثقافية والتربوية التي ينظمها السجن المحلي بتطوان لفائدة السجناء، عملت المؤسسة على تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية؛ الفنية؛ والدينية، لفائدة النزيلات.
وهكذا تم تنظيم حفل غداء بشراكة مع مدرسة (روسيت شيك)، أحيته فرقة موسيقية برئاسة الفنانة صليحة، مع توزيع الورود على السجينات؛ كما تم عرض فيلم “أمهات”، لفائدة النزيلات بتنسيق مع إدارة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.
وشهد هذا العرض السينمائي، حضور ممثلين عن إدارة المهرجان، وافتتح بكلمة لمدير المؤسسة “حسن العماري”، أكد من خلالها أن “مثل هذه المبادرات تشكل قيمة مضافة للبرامج التأهيلية، التي تحرص المؤسسة على تنزيلها في انفتاحها على مختلف مكونات المجتمع المدني، مما يتيح للسجناء الفرصة للتواصل والتفاعل مع الثقافة السينمائية، وملامسة الإبداع السينمائي، وتجلياته الثقافية على نحو يهذب السلوك؛ والنفس؛ ويحصنها ضد التطرف والانغلاق”.
بتزامن مع مهرجان السينما المتوسطية الذي تحتضنه تطوان تم عرض فيلمين لفائدة النزلاء الكبار؛ والأحداث؛ مع تنظيم ورشتين من تأطير “ذ. محمد برادة” عضو مؤسسة المهرجان، تركزتا حول موضوع “إدارة الممثل”، لفائدة السجناء المنتمين لنادي السينما الذي ينشط داخل المؤسسة، ويعمل على تنظيم عروض فنية ومسرحية.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج المسطر بهذه المناسبة مازال مستمرا، حيث سيتم يوم الإثنين 13 مارس تنظيم صالون ثقافي بشراكة مع جمعية المهدي للتضامن والتعاون بتطوان، بمشاركة مجموعة من الأدباء؛ والشعراء؛ والزجالين؛ والفنانين؛ سيعقبه تنظيم حفل ديني، من طرف خلية أمهات المؤمنين التابعة للمجلس العلمي المحلي بتطوان، سيتضمن موعظة ومسابقة دينية؛ وأمداح نبوية، مع فقرة “لنقش الحناء” وحفل شاي مع توزيع الورود على النزيلات.
وسيختتم هذا البرنامج يوم 16 مارس، بحفل شاي، بشراكة مع “جمعية الود والسلام” بتطوان، ستحييه فرقة موسيقية.
يوسف الجوهري (تطوان)