تلاعبات في الدقيق المدعم

وصلت تداعيات التلاعب في توزيع الدقيق المدعم، والاختلالات التي يقف وراءها عدد من المضاربين إلى البرلمان، بعد أن وجهت برلمانية تنتمي إلى فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا في الموضوع إلى وزيرة الاقتصاد والمالية. وكشفت النائبة فريدة خنيتي، أن ممارسات بعض الانتهازيين والمتاجرين بحاجة المواطنين، تستغل غياب المراقبة والصرامة في ضبط المخالفات، وفق القوانين والأنظمة الجاري بها العمل، لتعبث بأسعار مواد الاستهلاك الأساسية، والتي تهدف الدولة من خلال دعمها إلى تأمين حاجيات الأسر الفقيرة والهشة. وأوضحت البرلمانية المعارضة، أن هذه التلاعبات شملت الدقيق المدعم، مؤكدة أن سكان جماعات زايو وبني نصار وإعزانن بإقليم الناظور، يشتكون الحيف والغبن، جراء حرمانهم من الاستفادة الدقيق المدعم، بالسعر الذي حددته الدولة، والمدون على كيس الدقيق، والمحدد في 100 درهم للكيس الواحد. وأوضحت النائبة البرلمانية، في حديث مع «الصباح»، أنها أجرت تحريات في الإقليم، وتأكد لها ما ورد في شكايات للمواطنين، أن بيع الكيس الواحد بثمن يتراوح بين 140 درهما و160، دون تدخل من الجهات العمومية الموكول لها تدبير الموضوع، كما يتم تهريب كميات من الدقيق المدعم من إقليم إلى آخر، وحرمان فئات عريضة من الفقراء والمعوزين من حقهم في الاستفادة من دعم الدولة. وأفادت برلمانية الناظور أن كميات من الدقيق المدعم، الذي ينتج في بركان، ضبطت تباع في زايو بسعر 160 درهما، في الوقت الذي توجد مطاحن في الناظور، تمنح كميات من الدقيق المدعم لتجار الجملة، من أجل توزيعها بالسعر المحدد، لكن بسبب تواطؤات وتلاعبات، يتم الاتجار فيها، وتسويقها بسعر أعلى. ولم يفت البرلمانية التقدمية، أن تسجل سرعة تفاعل السلطات الإقليمية بعمالة الناظور، مع الاتصالات التي أجرتها معها، إذ تحركت فرق للمراقبة بتعليمات صارمة من عامل الإقليم، خاصة أنها تتزامن مع الحملة التي تقودها السلطات على الصعيد الوطني، في إطار مراقبة الأسواق والاستعداد لرمضان. وطالبت برلمانية التقدم والاشتراكية وزيرة الاقتصاد والمالية بالكشف عن الإجراءات والتدابير، التي ستتخذها الحكومة، للتصدي لهذه التجاوزات، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حق المتلاعبين، حماية لمجهود الدولة في دعم المواد الأساسية، وحماية الأسر الفقيرة والهشة من الابتزاز، خاصة في ظل الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية. ب. ب

تلاعبات في الدقيق المدعم

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنظيم "ماتيس وأصداء طنجة"

أرصفة‭ ‬الحسيمة‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬ملك‭ ‬خاص

مقالات ذات صلة