استباحت السلطات العمومية والمجلس الجماعي لبلدية الحسيمة عملية الاستيلاء على الملك العمومي بمختلف الشوارع الرئيسية والأزقة بالمدينة، حيث يصعب على المارة والراجلين المرور منها بسبب احتلال التجار والباعة الجائلين الأرصفة بل وحتى الطرقات. ولم تبد السلطات المسؤولة أي رغبة في وضع حد لهذه الظاهرة، وإيجاد حلول نهائية لها، لتستفحل بشكل كبير في شارع "امبارك البكاي" وأمام بعض المحلات التجارية، ما حول بعض الأرصفة والأزقة إلى ملكيات خصوصية محتلة بشكل دائم تمارس فيها كل أنواع التجارة، في الوقت الذي تمنع فيه السلطات بعض الباعة من عرض سلعهم بالفضاء الخارجي لسوق "ميرادور" يوم الأحد، الذي يصادف السوق الأسبوعي بالمدينة. ولاحظ المواطنون بالمدينة نوعا من التغاضي عن بعض أصحاب المحلات التجارية، إذ تمنح لهم فرص وصلاحيات للتوسيع المستمر في الأرصفة والطرقات، يتصرفون فيها كما يشاؤون. ولم تظهر أي مؤشرات بالمدينة توحي بانفراج الأزمة الناجمة عن هذه الظاهرة التي مافتئت تعبر عن اختلالات بنيوية على مستوى استغلال المجال، ما أغرق الحسيمة في صورة قاتمة من الفوضى أساءت إلى جمالية المدينة، وشوهت مظهرها. جمال الفكيكي (الحسيمة)