أكد أمين سعد، رئيس مؤسسة "جوائز مغاربة العالم"، لمناسبة اللقاء الذي نظم في فاتح مارس الجاري بفرانكفورت، أن اللقاءات التي تعقدها المؤسسة في مختلف أنحاء العالم، تأتي في إطار التفاعل مع مضامين الخطاب الملكي ل20 غشت 2022، حين دعا جلالته إلى التفكير في ميكانيزمات جديدة لتشجيع استثمارات أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبهدف إنشاء قنوات للتواصل مع مغاربة العالم وتسليط الضوء على مختلف المواضيع والقضايا التي تهتم بالاقتصاد والاستثمارات. من جهته، أوضح علي محرز، المدير المكلف بالشراكات الإستراتيجية بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، في مداخلته التي ألقاها لمناسبة اللقاء الذي نظم حول موضوع "الاستثمار في المغرب: القطاعات الواعدة"، أن الحكومة والإدارة المغربية تمكنان المستثمرين المغاربة من جميع أنحاء العالم، من الحصول على المعلومات المهمة التي تساعدهم على إنجاح مشاريعهم على أرض الوطن، مشيرا إلى أن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات تولي أهمية خاصة للمستثمرين من أبناء الجالية وتلتزم بتوجيههم ومنحهم جميع التوصيات والمعطيات المتوفرة، حول فرص الاستثمار. وأوضحت قنصلية المغرب في فرانكفورت، أن الخدمات القنصلية تستقبل باستمرار حاملي المشاريع من المغاربة، الراغبين في الاستثمار بأرض الوطن، وتبذل جميع الجهود المطلوبة، من أجل تلبية طلباتهم ومواكبتها على أكمل وجه، رغم أنها تصطدم في بعض الأحيان ببعض العراقيل بسبب ضعف التنسيق والتواصل بين مختلف المصالح المعنية بالملف، إضافة إلى مركزة المعطيات والمعلومات. من جانبهم، تحدث ممثلو البنوك والمقاولات المغربية، الذين شاركوا في اللقاء، الثالث من نوعه بعد لقاءي لندن وبروكسيل، عن قصور في التواصل بين أصحاب المشاريع، الراغبين في الاستثمار في المغرب، وبعض الإدارات، وهو ما أدى، في بعض الأحيان، إلى بطء في التفعيل وتعثر في إطلاق الاستثمارات وتحقيقها على أرض الواقع. وأجمع المشاركون، خلال اللقاء نفسه، على أهمية الإنجازات التي تم تحقيقها لتشجيع الاستثمار في المغرب، من قبل أبناء الجالية المقيمة في الخارج، رغم بعض المطبات والعراقيل.